قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في طبعتها التي تصدرها على موقعها بشبكة الانترنت امس ان الولايات المتحدة بدأت خلال السنوات القليلة الماضية برنامجا تضمن ابحاثا سرية للاسلحة البيولوجية يقول بعض المسئولين انها تجاوزت الخطوط الحمراء المنصوص عليها في اتفاقيات دولية تحظر مثل هذه الاسلحة.
وقال التقرير ان الاتفاقية الدولية المعنية صدرت عام 1972 وتحظر على الدول تطوير او الحصول على اسلحة الحرب الجرثومية وتبيح اجراء الابحاث الخاصة بانتاج امصال ولقاحات ومختلف الاجراءات الاحترازية الاخرى. وقال مسئولون حكوميون ان الابحاث السرية التي تشبه الى حد كبير الخطوات الرئيسية التي تتخذها دولة او جماعة ارهابية لانشاء ترسانة من الاسلحة البيولوجية كان الهدف منها هو تفهم هذا التهديد بدرجة اكبر. وقال المقال ان هذا المشروع الذي لم يكشف عنه النقاب قط من قبل بدأ في عهد الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون وتتبناه الان حكومة الرئيس جورح بوش وتعتزم التوسع فيه.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين امريكيين قولهم انه في وقت سابق من العام الحالي وضع البنتاجون خططا للاستعانة بالهندسة الوراثية في انتاج سلالات بكتيرية اكثر فتكا مثل ميكروبات مرض الجمرة الخبيثة المستخدمة في الحرب الجرثومية.
وقال التقرير انه تم تصميم تجربة لتقييم مدى فاعلية لقاح يحقن به ملايين الجنود الامريكيين حاليا ضد هذا المرض. وقال مسئول بالادارة الامريكية للصحيفة ان من المتوقع ان يعطي مجلس الامن القومي الامريكي موافقته النهائية هذا الشهر بشأن المشروع. واضاف التقرير ان هناك مشروعين اخرين وضعا خلال فترة حكم كلينتون ويركزان على آليات انتاج الاسلحة الجرثومية (البيان الإماراتية)