بغداد- حملت الصحف العراقية اليوم الاربعاء القوات الاميركية مسؤولية ظاهرة نفوق الاسماك في الكويت، معتبرة ان "تلوثا اشعاعيا" نجم عن استخدامها اليورانيوم المنضب في حرب الخليج (1991) والنفايات التي تخلفها في مياه الخليج.
واتهمت صحيفة "الجمهورية" الادارة الاميركية ب"تخزين وتكديس اسلحة اليورانيوم في الخليج العربي والتدريب عليها ثم استخدامها في العدوان على العراق من دون الكشف او الافصاح عن هذه الاسلحة ومخاطر تأثيرها على الواقع الصحي والبيئي لعموم المنطقة".
كما اتهمت "المسؤولين في النظام الكويتي" بانهم "يعمدون الى اخفاء الحقائق عن حجم التلوث الاشعاعي الذي سببته القوات الاميركية والبريطانية ومخاطره الصحية وذلك في اطار حملة تضليل اعلامي وسياسي تتم باشراف وكالة المخابرات المركزية الاميركية".
واكدت الصحيفة ان "التلوث الاشعاعي امتد الى مساحات واسعة في بعض اقطار الخليج العربي وبدأت آثاره الخطيرة بالظهور على الصحة والبيئة فيها بشكل كبير حتى بات من الصعب اخفاء مظاهره ودلالاته عن العالم والمنطقة على حد سواء".
من جهتها، اكدت صحيفة "العراق" ان "السلطات الكويتية لا تمارس اي رقابة على المخلفات التي يلقيها الجنود والقوات الاميركية في مياه الخليج وداخل المعسكرات المخصصة لها على اساس ان هذه المعسكرات اراض اميركية لا يحق للكويتيين التدخل فيها".
واتهمت الصحيفة "حكام الكويت بتسليم الكويت ارضا ومياها الى المحتلين الاميركيين والبريطانيين (...) والحاق الاذى بالعرب الاخرين وكذلك بالبيئة والطبيعة بسبب استقدامهم القوات الاميركية وتحويلهم الكويت الى قاعدة عسكرية اميركية".
اما صحيفة "بابل" فقد رأت ان "حاملات الطائرات الاميركية التي تتواجد في الخليج العربي بحجة الحماية حاملات نووية التوليد وتترك مخلفات ضارة ليس فقط بالاحياء البحرية وانما بالانسان ايضا".
واضافت الصحيفة التي يشرف على ادارتها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي، ان منطقة الخليج "ضيقة شبه مغلقة لا تتحمل هذا التواجد الكثيف من الحاملات والطرادات والمدمرات وسفن الامداد التي لا بد ان تترك مخلفاتها من عوامل ومكونات ملوثة في مياه الخليج".
ورأت ان "جميع الدول المطلة على الخليج العربي عرضة للكوارث البيئية نتيجة السكوت او القبول او التبرير للاحتلال الاجنبي".
واختتمت الصحيفة بالقول ان "التبريرات الساذجة بالقاء اللوم على (ارتفاع درجات) الحرارة سببا لما حصل في مياه الخليج ليست جهلا وغفلة بل انها تواطؤ مكشوف وشراكة كاملة في تبرير الجريمة". (أ ف ب)