&
&عمان- بيروت: اكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اليوم في عمان انه ان الاوان لكي تتحمل الادارة الاميركية مسؤولياتها لوقف الاعتداءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين محذرا من ان العرب صبروا كثيرا على تلك الاعتداءات.
&وقال الفيصل في تصريحات للصحافيين قبيل مغاردته عمان في ختام زيارة خاطفة التقى خلالها العاهل الاردني الملك عبد الله
سعود الفيصل يتحدث الى الصحافيين
&الثاني، "لقد ان الاوان خاصة بالنسبة للولايات المتحدة لكي تتحمل مسؤولياتها من اجل وقف الاعتداءات الاسرائيلية" ضد الفلسطينيين. واضاف "لقد ان الاوان ايضا لكي تتحمل اسرائيل مسؤولياتها ولكي يقوم المجتمع الدولي بتحميلها هذه المسؤوليات" مشيرا الى ان "الدول العربية انتظرت طويلا وبما فيه الكفاية حدوث تغييرات في السياسة الاسرائيلية".
&واوضح ان "العرب بذلوا كل الجهود لدفع عملية السلام من جديد واتخذوا كافة القرارات اللازمة لهذا الغرض وقاموا بواجبهم على اكمل وجه" غير ان "فشل عملية السلام حاليا مرتبط بالسياسات الاسرائيلية المتمثلة في الترهيب والعدوان وفي التراجع عن تطبيق الاتفاقات الموقعة".
&واشار الامير سعود من جهة اخرى الى انه سلم العاهل الاردني رسالة من الملك فهد بن عبد العزيز تاتي في اطار "التنسيق المستمر" بين البلدين تجاه القضايا العربية خاصة "القضية الرئيسية، القضية الفلسطينية" مشددا على تطابق وجهات النظر بين الرياض وعمان حيال تلك القضية.
&وحذر وزير الخارجية السعودي من جديد من ان "الامور تسير من سئ الى اسوا ولن تعود الى نصابها" الا بالارتكاز على قرارات ومبادئ مؤتمر مدريد للسلام بين العرب واسرائيل الذي عقد عام 1991 وب"بدء المفاوضات" العربية الاسرائيلية بناء على تلك المبادئ.
&وفي بيروت التي زارها بعد دمشق وقبل عمان، الح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اليوم الاربعاء على ضرورة "وضع حد للعنف" الذي تمارسه اسرائيل على الفلسطينيين.
&واعلن للصحافيين بعد لقاء مع الرئيس اللبناني اميل لحود "ان الوضع يسير من سيء الى اسوأ والعنف الاسرائيلي بكل معانيه سواء العنف تجاه المواطن الفلسطيني البريء او العنف الاقتصادي الذي لا يقل اهمية عن العنف الامني كل هذه الامور يجب ان تتوقف".
&وقال الامير سعود الفيصل انه نقل رسالة من الملك فهد عبد العزيز الى الرئيس اميل لحود "تندرج في اطار التشاور والتنسيق بين الاشقاء العرب في هذه الفترة".
&وتحدث الوزير السعودي الذي التقى رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في ساعة متاخرة من ليل الاثنين عن "تطابق الرؤى لجانب التحليل وما يجب ان يتخذ من خطوات من الدول العربية لاعادة المسار الى طريقه الصحيح وحفظ كرامة الانسان العربي والوطن العربي وحقوقه في نفس الوقت".
&ولكنه لم يوضح طبيعة هذه "الخطوات" بل اكتفى بالقول "ان هناك رؤى وافكارا عند القادة العرب" الذين قابلهم خلال "الجولة التشاورية" التي يقوم بها وقادته الثلاثاء الى مصر وسوريا وانه سيطرحها على القادة السعوديين.
&وردا على سؤال حول الحل المناسب والسريع الذي يراه من اجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، اجاب وزير الخارجية السعودي بان "الحل يكون بتطبيق الاتفاقات ويجب ان يتحمل ذوو المسؤولية مسؤولياتهم ولا يجوز تحميل الفلسطينيين اكثر مما تحملوا".
&وكان الوزير السعودي قد وصل الى لبنان عن طريق دمشق حيث اجرى محادثات مع الرئيس بشار الاسد.
&ونفى ما اوردته الصحافة السعودية اليوم عن محاولات تقوم بها الرياض لعقد قمة فلسطينية اميركية.
& وقال الوزير السعودي "ليست هناك وساطة سعودية لعقد قمة فلسطينية اميركية" كما نفى عقد قمة عربية طارئة.
(ا ف ب0