&
صنعاء- اعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاربعاء ان صنعاء "لن تسمح ابدا" للاميركيين باستجواب يمنيين في اطار التحقيق حول الاعتداء الذي تعرضت له المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" في عدن في تشرين الاول/اكتوبر 2000.
وقال في حديث مع محطة "الجزيرة" القطرية الفضائية "لقد مارسوا ضغوطا (على صنعاء)، هذا صحيح ولكننا لن نسمح باي حال من الاحوال ان يستجوبوا زعيما يمنيا او قائدا يمنيا او اي مواطن ايا كان شكله".
واضاف "ليس من حق الولايات المتحدة ان يقف امامها اي مواطن يمني ايا كان حجمه (...) لا يحق للولايات المتحدة ولا لبريطانيا استجواب اي يمني".
واوضح "اذا كان عندهم استفسار ما فليرسلوه الى الجهاز الامني وهو يرد عليه" في اشارة الى طلبات تقدمت بها الولايات المتحدة لتوسيع التحقيق الى مجموعات اسلامية في اليمن.
واكد الرئيس اليمني "لا يوجد اي رابط بين اي مواطن يمني من القيادات الحزبية والسياسية والاسلامية باي حال من الاحوال في حادث كول".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت نهاية اب/اغسطس عن محققين اميركيين قولهم ان واشنطن تقدمت بطلبات متكررة لتوسيع التحقيق الى مجموعات اسلامية في اليمن ولكن السلطات اليمنية لم تستجب لهذه الطلبات.
وكان مصدر امني يمني قد اعلن نهاية الشهر الماضي ان فريقا جديدا من مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف.بي.اي) وصل الى صنعاء في اطار التحقيق حول الاعتداء على المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" بعد مشاورات اجراها في واشنطن اربعة من زملائهم امضوا اكثر من اسبوعين في اليمن مطلع اب/اغسطس الماضي.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة في اليمن برباره بودين قد اعلنت الاسبوع الماضي ان التحقيق في الاعتداء على المدمرة الاميركية مستمر خلافا للمعلومات الصحافية التي تحدثت عن تعليقه.
وقالت خلال مؤتمر صحافي بمناسبة انتهاء مهمتها في اليمن "ان التحقيق ما زال متواصلا وطالما هناك معلومات جديدة فان التحقيق سيستمر".
وكانت بذلك ترد على معلومات نشرتها الاسبوع الماضي صحيفة "نيويورك تايمز" جاء فيها ان التحقيق قد "علق" نظريا بسبب النقص في التعاون من جانب صنعاء التي لم تستجب لطلب واشنطن المتكرر توسيع التحقيق ليشمل مجموعات اسلامية في اليمن.
وكانت العلاقات بين صنعاء والولايات المتحدة شهدت توترا بسبب خشية الولايات المتحدة من تنفيذ عمليات مناهضة للاميركيين في اليمن حيث اعيد فتح السفارة الاميركية امام الجمهور في السابع من تموز/يوليو بعد اغلاقها شهرا واحدا.
وقد قتل 17 عسكريا اميركيا واصيب 38 بجروح في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2000 في هجوم انتحاري استهدف المدمرة الاميركية كول في مرفأ عدن (جنوب) وتتهم واشنطن بن لادن بالتخطيط للاعتداء.(أ ف ب)