&
القاهرة- ضحى خالد: فجرت أسرة الطبيب المصري المتهم بقتل زوجته الألمانية في منزلهما بالولايات المتحدة، مفاجأة مفادها أنه قد ينضم الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون لهيئة الدفاع عن الدكتور زكريا عويس (57 سنة) طبيب أمراض النساء المصري الشهير في الولايات المتحدة، وذلك على خلفية ان شقيق الطبيب الأكبر الدكتور إبراهيم عويس درس الاقتصاد للطالب بيل كلينتون خلال انتظامه في المرحلة الجامعية وقبل ان يصبح رئيساً للولايات المتحدة، وفي هذه الحالة سيصبح الطبيب المصري قاتل زوجته الألمانية بالفعل أول زبون لمكتب كلينتون للمحاماة في نيويورك.
وكشف الدكتور ابراهيم عويس، رئيس مجلس العلاقات المصرية الأميركية وأستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة جورج واشنطن، لـ (إيلاف) عن الظروف والدوافع التي أدت إلى ارتكاب شقيقه هذه الجريمة، مشيراً إلى أن أسرتهم في الاسكندرية لم تكن على اتصال بماريان زوجة شقيقه منذ سنوات، حيث أنها اختارت مقاطعتهم.
وأضاف عويس : كانت ماريان في القاهرة منذ بداية شهر يونيو الماضي، والأسرة في الإسكندرية لا تعرف ذلك، وهي أصرت على الذهاب للقاهرة للالتحاق بالمعهد البريطاني لتعلم اللغة العربية وذلك على الرغم من محاولة أولادها وزوجها، إقناعها بإمكان أن تتعلم اللغة العربية في إحدى الجامعات الأميركية بواشنطن.. وقال الدكتور إبراهيم عويس: اقامت ماريان في عمارة تطل على النيل، وكانت تذهب في رحلات متكررة للغطس في شرم الشيخ، حيث تعرفت على مدرب الغطس، وهو تركي الجنسية، ويبدو أنها اندفعت معه في علاقة غير عاطفية، وعندما شك شقيقي د. زكريا في تصرفات زوجته قرر أن يسافر إلى القاهرة ليواجهها بما لديه من معلومات. وفي اليوم السابع من شهر أغسطس الماضي سافر أخي إلى القاهرة، وفوجئت ماريان به ينتظر أمام العمارة التي تقييم بها، وكانت في سيارة مع عشيقها مدرب الغطس، وانفعل زوجها عندما شاهدها بصحبته، فصفعها على وجهها وانصرف، كما انصرف العشيق التركي.
وأضاف د. إبراهيم أن بواب العمارة ذكر بعد ذلك أن مدرب الغطس عاد بعد فترة، وصعد إلى الشقة، وأنه سمع ضجيجا شديدا، واعتقد أن مدرب الغطس كان يضرب عشيقته "ماريان" لأنه كان مخموراً وضرب البواب الجرس، وفتحت له ماريان الباب، لكنها أخبرته أنه لا يوجد في الأمر شيء، وانصرف مدرب الغطس التركي بعد ذلك.
وأضاف د. عويس : أن ماريان في الفترة التي ذهب فيها زوجها وشقيقي د. زكريا إلى القاهرة لمقابلتها، قامت بإرسال عدة رسائل بريد إلكتروني إلى عدد من صديقاتها في ألمانيا وأمريكا ادعت فيها أن زوجها قد ضربها، وذلك في محاولة لإثبات ذلك عليه، حتى يمكنها أن تحصل على الطلاق دون أن تتهم بالخيانة مما قد يحرمها من بعض حقوقها المالية، وبعد عتاب عنيف اتفق الزوجان على العودة إلى واشنطن يوم 14 أغسطس وبعد عودتهما حدث ما حدث.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور زكريا سليل أسرة عريقة في مدينة الإسكندرية، وهو من مواليد عام 1944، وحاصل على بكالوريوس الطب من جامعة الإسكندرية، وهاجر في العام 1969 إلى أمريكا لاستكمال دراسته، ووالده يوسف محمد عويس من كبار المحامين والسياسيين في الإسكندرية، وللدكتور زكريا أشقاء، أكبرهم د. ابراهيم عويس، أستاذ الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، وله شقيقة تعمل أستاذة بكلية الطب في جامعة الإسكندرية، كما كان له شقيقا كان ضابطاً في الجيش المصري، وقد استشهد في حرب يونيو 1967.
وقال والد د. زكريا، إن زوجة ابنه أجنبية، ولها تقاليدها وسلوكياتها الخاصة، وناشد وزارة الخارجية المصرية أن ترسل لهيئة المحكمة الأميركية وثيقة رسمية توضح فيه مفهوم كلمة الشرف عند المصريين وفي المجتمع العربي، خاصة إذا كانت تتعلق بخيانة الزوجة، وألمح الأب أنه قد يكون الرئيس الأميركي السابق كلينتون ضمن فريق الدفاع المكلف بالمرافعة عن ابنه، لكنه أكد إن ابنه د. إبراهيم عويس أستاذ كلينتون هو من سيقرر ذلك الأمر.