&
قال مصدر مطلع في صناعة الاتصالات اليوم الخميس ان شركة "فودافون" اكبر شركة لتشغيل شبكات التليفون المحمول في العالم خفضت السرعة التي تعتزم نقل البيانات بها على شبكات الجيل الثالث فيما يمثل ضربة جديدة للآمال الكبيرة التي علقتها صناعة الاتصالات على هذه التكنولوجيا.
وقال المصدر ان "فودافون" قررت ان تكون سرعة بث البيانات على شبكاتها الأوروبية للجيل الثالث 64 كيلوبايت في الثانية وذلك عندما تطرح الخدمة الجديدة التي تتيح الاتصال بالإنترنت في العام المقبل.
وأضاف المصدر ان هذه الخطوة ستقلل التكاليف وتبسط إنشاء الشبكات.
وكان المحللون يتوقعون ان تتراوح سرعات نقل البيانات في الجيل المقبل من التليفون المحمول بين 144 و384 كيلوبايت في الثانية. وتوقع بعضهم سرعات اكبر في العام الماضي الذي دفعت فيه شركات التليفون المحمول 120 مليار يورو(107 مليار دولار أميركي) في شراء تراخيص الجيل الجديد.
وقال المصدر ان "فودافون" مازالت تستهدف رفع سرعة نقل البيانات إلى 384 كيلوبايت في الثانية لكن هذا قد لا يتحقق قبل العام 2005- 2006. وامتنعت "فودافون" عن التعقيب على هذا التقرير.
ويعني تخفيض سرعة نقل البيانات ان الشبكات الجديدة لن تصلح سوى لتطبيقات الشركات ورجال الأعمال مثل إتاحة اتصال المسافرين بشبكات شركاتهم عبر أجهزة الكمبيوتر المحمول بدلا من بعض الاستخدامات التي تصلح للمستهلك العادي مثل تحميل أغاني الفيديو كليب على أجهزة صغيرة الحجم.
ويثير قرار "فودافون" أيضا أسئلة جديدة حول حجم الأرباح التي قد تحققها شركات الاتصالات من الشبكات الجديدة التي تعتبر أغلى رهان على تكنولوجيا جديدة في تاريخ الشركات.
وقال ديكلان لونرجان رئيس أبحاث شبكات التليفون المحمول بمجموعة يانكي الاستشارية معلقا "ليس هذا إلا نبأ جديد يؤكد وجهة نظرنا بان المقصود من الجيل الثالث لم يكن قط شيئا مثل الفيديو".
وأضاف "السرعات تنخفض أكثر واكثر وتصبح اقل إثارة للاهتمام من وجهة نظر المستهلك".
وقال ان العديد من الشركات ستواجه صعوبات متزايدة في إقناع المستهلك العادي بالاشتراك في خدمات الجيل الثالث ومدى اختلافها عن الخدمات الحالية.
(وكالة رويترز)





التعليقات