&
الامم المتحدة- عزز العراق اتهاماته للامم المتحدة بالتجسس قائلا انه امر بطرد ثمانية من موظفي الامم المتحدة الذين اتهمهم بالتجسس. وكان قد اعلن من قبل انهم ستة.
وقال سفير بغداد لدي الامم المتحدة محمد الدوري ان العراق يعتقد ان خمسة موظفين علي الاقل اربعة نيجيريين وبوسنية كانوا يتجسسون لحساب واشنطن اثناء عملهم في البرنامج الانساني للامم المتحدة النفط مقابل الغذاء.
وقال الدوري ان متهما اخر هو هولندي موظف لدي شركة تعمل لحساب للامم المتحدة مقرها سويسرا. واتهم ايضا للمرة الاولي اثنين من قوات حفظ السلام من قوة المراقبة بين الكويت والعراق التابعة للامم المتحدة بالتجسس وقال انهما طردا في اغسطس اب. ولم تستطع الامم المتحدة ان تؤكد هذا.
واعرب بعض اعضاء مجلس الامن عن تشككهم في الكشف المفاجيء عن جواسيس في بغداد وقالوا انهم يعتقدون ان طرد الموظفين يهدف الى اضعاف برنامج النفط مقابل الغذاء الذي يقول العراق انه يطيل امد العقوبات.
وبموجب الخطة التي بدأ العمل بها في ديسمبر كانون الاول عام 1996 يمكن للعراق بيع نفط لشراء اغذية وادوية وامدادات انسانية اخرى تحت اشراف الامم المتحدة.
وقال المندوب الامريكي جيمس كننجهام للصحفيين "من الواضح انه (البرنامج) لا يمكن ان ينجح اذا استمر مضايقة موظفيه وتخويفهم."
وسئل كننجهام عن اتهامات الدوري ان بعضهم جواسيس لامريكا فقال "علي حد علمي انهم لم يفعلوا شيئا متصلا بنا او شيئا يخالف واجباتهم في الامم المتحدة."
وخلص مجلس الامن التابع للامم المتحدة والمؤلف من 15 دولة الي ان العراق فشل في تبرير افعاله وطلب المجلس من السفير الفرنسي جان ديفيد ليفيت الرئيس الحالي للمجلس السعي للحصول علي مزيد من المعلومات من الدوري.
وقال ليفيت "انطباعنا هو ان السلطات العراقية لا تريد اثارة ازمة بسبب هذه المسألة لكن نأمل ان حديثي مع السفير العراقي سيساعدنا علي تفهم افضل لما حدث."
والنيجيريون الاربعة هم دينيس نواتشوكوو رئيس وحدة المراقبة التي تعاين السلع المرخص بها التي تصل العراق وابيو اوباتو رئيس قسم تقارير الامم المتحدة ونينا اوتشاجبو المستشارة القانونية وروبرتس وانبون الموظف بقسم التقارير. وقد غادروا بغداد يوم الثلاثاء بعد طردهم يوم الاحد. والمرأة البوسنية التي طردت معهم هي ليليانا ميليتيتش محللة البيانات وقد نقلت الي مكان عمل اخر وتركت البلاد قبل صدور امر الطرد.
وكان الخمسة يشغلون مناصب كبيرة بوحدة رئيسية تابعة للامم المتحدة تراقب توزيع الغذاء الذي يستورده العراق بموجب البرنامج الذي يهدف الى تخفيف اثار العقوبات التي فرضت على العراق بعد غزوه الكويت في اغسطس اب عام 1990 . ووافقت الامم المتحدة علي سحبهم خوفا علي سلامتهم.
والهولندي الذي طردته بغداد يوم الجمعة الماضي لالتقاطه صورا في اماكن عامة كان يعمل بشركة كوتكنا السويسرية التي تستأجرها الامم المتحدة لفحص السلع المرخص باستيرادها علي نقاط الحدود العراقية.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مانويل الميدا اي سيلفا ان الامم المتحدة وافقت علي انه يجب ان يرحل لانه "خلافا لتعاليم برنامج (الامم المتحدة) الخاص بالعراق التقط بعض الصور في منطقة تعتبرها الحكومة حساسة."
وقال بينون سيفان مساعد الامين العام للامم المتحدة والمسؤول عن برنامج النفط مقابل الغذاء ان حكومة العراق لم تقدم أي تفاصيل أو أدلة اثبات للاتهامات التي نسبتها الى الموظفين الخمسة في البرنامج.
وقال الدوري للصحفيين "الولايات المتحدة ربما تكون خلف هؤلاء الناس ونحن لدينا كل الادلة وسنثبت ذلك قريبا فيما أرجو."
وبعد اجتماع مجلس الامن واجه الدوري سيفان في رواق بالامم المتحدة وسأله غاضبا "لماذا ترسلون الينا جواسيس" ورد سيفان "أتسميني جاسوسا." (رويترز)