نيويورك-ايلاف: طور الباحث موني دي ليون من جامعة نيويورك الطبية تقنية جديدة لتشخيص مرض الزهايمر قبل سنوات من ظهور اعراضه الاولية على الانسان. واكد الباحث الاميركي ان دراسة اجراها على 48 متطوعا سليما من عمر 60-90 اثبتت صحة الطريقة في تشخيص الزهايمر لدى 12 منهم قبل سنوات عديدة من ظهور اعراض المرض لديهم.
بدأ البحث باختبارات معرفية شملت الجميع واستطاع كل المتطوعين النجاح فيها الا ان المستوى المعرفي انخفض لدى 13 منهم بعد ثلاث سنوات بشكل ظاهر. وحينما اخضع الباحث الاخيرين للفحوصات اتضح ان احدهم مصاب فعلا بالزهايمر في حين يعاني الباقون من ضعف المستوي المعرفي الذاكري.
وفي خطوة ثانية اخضع العالم المجموعة التي تعاني من ضعف المعرفة الذاكرية الى ما
يسمى توموغراف القذف البوزيتروني Positron-Emission-Tomograph فوجد ان تمثيل الغلوكوز في قشرة دماغ افراد هذه المجموعة يقل بشكل واضح عن تمثيله عند السليمين. واعتبر دي ليون هذه النتيجة ، أي قياس تمثيل الغلوكوز من قبل قشرة الدماغ ( الكورتيكس ) مؤشرا واضحا على بدايات مرض الزهايمر التي يمكن تشخيصها قبل 3 سنوات في الاقل من هجوم الاعراض.
ان الصعوبة الوحيدة التي تواجهها التقنية الجدية ، حسب تقديرات دي ليون ، هي ارتفاع كلفة افحص بواسطة توموغراف القذف البوزيتروني. لكنه يأمل ان تغطي شركات التأمين هذه الكلفة بما يمكن كافة المواطنين من اجراء هذا الفحص.