جدة (السعودية)- ندد مجلس التعاون الخليجي الجمعة في جدة (السعودية) ب"الاعتداءات الاسرائيلية" وذلك خلال اجتماع وزاري تركز على القضية الفلسطينية. وجاءت هذه الادانة على لسان وزير الخارجية البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في الكلمة الافتتاحية التي القاها في اجتماع وزراء خارجية دول المجلس الذي سيستمر يومين كون بلاده تتولى الرئاسة الدورية لمجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وعمان).
وقد ندد ب"الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية وممارساتها القمعية ضد ابناء الشعب الفلسطيني ومواصلتها لسياسة الاغتيالات ضد قيادتها وهدم وتدمير المنازل وانتهاك حرمة المقدسات الاسلامية".
واشار الشيخ محمد الى ان "الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية تشكل خرقا صارخا للشرعية الدولية ومبادىء القانون الدولي وحقوق الانسان".
ودعا "المجتمع الدولي والقوى الموثرة وفي مقدمتها راعيي عملية السلام وخاصة الولايات المتحدة الضغط على اسرائيل لوقف هذه الممارسات العدوانية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
وقال ان "الممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتحديها السافر لارادة المجتمع الدولي ونقضها للاتفاقيات المعقودة في اطار العملية السلمية واحتلالها لبيت الشرق والمؤسسات الفلسطينية الاخرى يشكل انتهاكا ونكسة لكل الجهود التي بذلت لصياغة واقع جديد في المنطقة قائم على قرارات الشرعية الدولية ومؤتمر مدريد للسلام".
وأكد "دعم دول مجلس التعاون لنضال الشعب الفلسطيني بكل امكانياتها لتحرير ارضه المحتلة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وطالب وزير الخارجية البحريني "المجتمع الدولي بالعمل على اقامة السلام العادل والشامل في المنطقة القائم على التطبيق التام لقرارات الشرعية الدولية القاضية بالانسحاب الاسرائيلي من كافة الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان العربي السوري وحتى حدود يونيو 1976 والاجزاء المتبقية من اراضي لبنان".
وبعد كلمة الافتتاح تابع الوزراء اعمالهم في جلسة مغلقة. ومن جهة اخرى، اوضح مصدر مقرب من الوفد السعودي لوكالة فرانس برس ان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل "سيعرض خلال الجلسة تقريرا بشأن الاتصالات السعودية التي جرت مؤخرا مع عدد من الدول العربية المعنية حول الوضع في المنطقة وخاصة زياراته لكل من القاهرة ودمشق وبيروت وعمان ومع "الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الاحد الماضي في جدة".
وكان الامير سعود قد نفى مرات عدة خلال الجولة التي قام بها اعتبارا من الرابع من ايلول/سبتمبر ان تكون بلاده تسعى الى تنظيم لقاء قمة اميركية فلسطينية. كما استبعد عقد قمة عربية استثنائية تخصص لهذه المسألة.
وكان اعتبر في عمان امس الاول الاربعاء ان "الوقت قد حان" لواشطن كي تعمل من اجل وضع حد "للاعتداءات" الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني. (أ ف ب)