&
&
قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" أمس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو اوصى برفع السرية عن السلاح النووي الاسرائيلي اذا تبين ان ايران توصلت الى تطوير سلاح نووي.
وأوضحت الصحيفة ان رئيس الحكومة الحالي ارييل شارون يعارض كليا هذا الاقتراح ووصفه بأنه <<غير مسؤول>>. اضاف انه ليس لنتنياهو اية صلاحية لعرض اقتراحات في هذه القضية الحساسة. وتابع شارون، في لقاءات مغلقة، ان سياسة الغموض النووية في اسرائيل تُدرس بين الحين والآخر.
ويرى نتنياهو ان ايران قريبة من امتلاك القدرة النووية ما يستلزم تغييرا في سياسة اسرائيل التي تؤكد منذ سنوات ان الدولة العبرية <<لن تكون اول من يدخل السلاح النووي الى المنطقة>>.
ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله في لقاءات داخلية انه حسب كل الدلائل، فإن ايران تقترب من لحظة عدم العودة في جهود التسلح النووي الامر الذي يلزم اسرائيل بتغيير سياستها طويلة السنين في الحفاظ على الغموض النووي.
وبحسب نتنياهو يجب اقامة قيادات اسرائيلية تكون مسؤولة عن توجيه الضربة الثانية في حال وجهت ايران الضربة النووية الاولى إلى اسرائيل.
من جهة اخرى، اعتبر رئيس الوزراء السابق ان اسرائيل لن تتمكن من اقناع روسيا بوضع حد لعمليات نقل التكنولوجيا النووية الى ايران. لكنه قال ان ثمة فرصة في ان تنجح اسرائيل في تأخير تسرب معلومات التكنولوجيا النووية من روسيا الى ايران. وكان شارون التقى الثلاثاء الماضي في موسكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اكد له ان موسكو تلتزم بتعهداتها بشأن عدم انتشار اسلحة الدمار الشامل في ما يتعلق بعمليات نقل التكنولوجيا الحساسة الى ايران والعراق وفق ما اوردت وكالة <<انترفاكس>>.
وتتهم اسرائيل ايران بالسعي الى تطوير برنامج عسكري نووي وصواريخ بالستية يمكنها ان تطال الاراضي الاسرائيلية.
وتعهدت اسرائيل بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة يعود الى العام 1969، بالامتناع عن الادلاء بأي تصريح حول قدرتها النووية وعدم القيام بتجارب نووية. وفي المقابل تمتنع واشنطن عن ممارسة ضغوط على الدولة العبرية لحملها على الانضمام الى معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية ما سيرغم الدولة العبرية على اخضاع منشآتها النووية لاجراءات مراقبة دولية.
ويعتبر بعض الخبراء الاجانب ان اسرائيل تمتلك 200 رأس نووي على الاقل مزودة بالصواريخ القادرة على حملها. (السفير اللبنانية)
&