&
الامم المتحدة - طلب مجلس الامن الدولي من العراق الجمعة تفسير سبب اعتقاده ان ثمانية من موظفي الامم المتحدة في بغداد جواسيس بعد سلسلة من عمليات الطرد.
وسلم السفير الفرنسي جان ديفيد ليفيت رئيس مجلس الامن لهذا الشهر السفير العراقي لدي الامم المتحدة محمد الدوري رسالة لحكومته بهذا المعنى مثلما طلب المجلس. وقال ليفيت للصحفيين "عقدت اجتماعا. لم احصل على ادلة."
وجرت عملية الطرد الاساسية يوم الاحد الماضي عندما امر العراق خمسة من موظفي الامم المتحدة وهم اربعة نيجيريين وبوسنية بمغادرة البلاد. وكان الخمسة يشغلون مناصب رئيسية في بغداد في مراقبة توزيع الاغذية والادوية والسلع الاخري التي يطلبها العراق بموجب برنامج النفط مقابل الغذاء.
وقال العراق ان هذا البرنامج يطيل امد العقوبات التي فرضتها عليه الامم المتحدة بعد ان غزت قواته الكويت في اغسطس اب عام 1990 .
وغادر النيجيرون الاربعة العراق يوم الثلاثاء في حين غادرت البوسنية في وقت سابق.
واتهم العراق ثلاثة اجانب اخرين وهم هولندي يعمل لحساب شركة سويسرية للتفتيش على السلع متعاقدة مع الامم المتحدة واثنين من جنود حفظ السلام الارجنتينيين بالتجسس. وقال ان الارجنتينيين طردا في 22 اغسطس اب كما طرد الهولندي في 31 اغسطس.
وقالت الامم المتحدة ان الثلاثة كانوا يلتقطون صورا وهو امر غير مسموح به بموجب قواعد تم التفاوض عليها مع بغداد. ومن ثم قامت الامم المتحدة بسحبهم بعد ان قدم المسؤلون العراقيون احتجاجا. ويشك بعض مسؤولي الامم المتحدة في ان لهذه الصور صلة كبيرة بالتجسس.
وقال متحدث باسم الامم المتحدة "ماداموا انتهكوا اجراءات تشغيل (البعثة)المعترف بها فقد تم نقلهم من منطقة المهمة."
وايد اعضاء مجلس الامن الدولي الخميس بينون سيفان مسؤول الامم المتحدة عن البرنامج. وسحب سيفان النيجيريين خوفا على سلامتهم وقال ان العراق انتهك الاتفاقيات الدولية بطرد موظفي الامم المتحدة من جانب واحد.
ولكن السفير الروسي في الامم المتحدة سيرجي لافروف اوثق حلفاء العراق في المجلس اعاد الي الاذهان الجدال بشأن برنامج الامم المتحدة للاسلحة في عام 1998 عندما اعترف مسؤولون امريكيون في احاديث خاصة بانهم وضعوا جواسيس فيما بينهم (رويترز)
&