نيقوسيا- ذكرت منظمة العفو الدولية ان اسلاميا ليبيا يدعى عبد الله ابو القاسم الغزال موقوفا في الامارات منذ آب/اغسطس الماضي، توفي هذا الاسبوع في السجن في هذا البلد.
واوضحت المنظمة في بيان نشر في لندن ان الغزال (39 عاما) اوقف في 31 آب/اغسطس الماضي في مسجد في عجمان احدى الامارات السبع في الاتحاد. واضافت ان ستة من افراد اجهزة امن الدولة بينهم امرأة زاروا مكتب الاسلامي الليبي للحصول على جواز سفره، موضحة ان زوجته لم تبلغ باسباب توقيفه او بمكان اعتقاله.
وقال البيان ان الزوجة دعيت الخميس الى مركز الشرطة في الخالدية في ابوظبي حيث ابلغت بانتحار زوجها المعتقل وطلب منها تسلم جثمان زوجها لدفنه.
وكان الغزال غادر ليبيا في 1989 حيث كان يخشى توقيفه بسبب نشاطاته الدينية. وتوجه الى سوريا حيث تابع دراسة الشريعة في دمشق قبل ان ينتقل الى الامارات العربية المتحدة في 1997.
وكان الغزال وهو اب لاربعة اولاد، يعمل محاسبا في شركة محلية في دبي. وفي بيانها، دعت منظمة العفو الدولية الى فتح "تحقيق مستقل" حول وفاة الناشط الليبي. كما عبرت المنظمة عن قلقها حول مصير اربعة ليبيين آخرين اوقفوتهم سلطات الامارات العربية المتحدة هذا العام.
واوضحت ان الليبيين الاربعة هماحمد رمضان حسين الذي اعتقل في 31 آب/اغسطس ايضا واحمد محمد علي عكك وعلي بشار اللذان اعتقلا في الثالث من تموز/يوليو وعلي عميش الذي اوقف في ايار/مايو الماضي.
من جهة اخرى، عبرت المنظمة عن قلقها "لازدياد عدد الليبيين الذين اجبروا على العودة الى بلادهم او المعرضين للطرد من دول عدة". واكدت المنظمة ان "عددا من الليبيين الذين يعتقد انهم معارضون للحكومة الليبية وخصوصا اعضاء ومؤيدي جماعات اسلامية اجبروا العام الماضي على العودة الى ليبيا حيث تعرض بعضهم للتعذيب او قتل بيد اجهزة الامن". (أ ف ب)