&
أكدت وزارة النفط العراقية في دراسة أجرتها، ضرورة تنفيذ مشروع لمد أنبوب لتصدير الغاز الطبيعي إلى سوريا ولبنان والأردن في إطار برنامج العراق لاستثمار احتياطاته الهائلة من الغاز في المستقبل.
صيانة انابيب كركوك ap
وقالت الدراسة التي نشرت صحيفة "الاتحاد" الأسبوعية اليوم السبت فقرات منها ان "هذا المشروع إضافة إلى مشروع تصدير الغاز الطبيعي إلى تركيا سيدعم الاقتصاد الوطني العراقي وسيوفر لهذه البلدان (سوريا ولبنان والأردن) مصدرا للطاقة لتأمين المتطلبات المحلية".
واضافت ان الطاقة القصوى لأنبوب نقل الغاز إلى سوريا ولبنان والأردن "ستبلغ نحو 15 مليار متر مكعب في السنة وكلفته الاستثمارية تزيد على المليار دولار"، مشددة على ان مشروعي نقل الغاز إلى تركيا والدول العربية الثلاث "مجزيان اقتصاديا".
واكدت الوزارة في دراستها ان "جميع متطلبات نجاح المشروع متوفرة في العراق من حيث وجود احتياطي مناسب من الغاز الحر في العديد من الحقول الغازية وقرب هذه المشاريع من مصادر الاستهلاك في الدول المجاورة".
واشارت خصوصا إلى "الاكتشاف الأخير لحقل عقاس في الصحراء الغربية الذي يبلغ احتياطي الغاز فيه 61 مليار دولار"، مؤكدة انه "عزز احتمالات احتواء هذه المنطقة على حقول غازية".
وكان العراق وتركيا قد ابرما في العام 1997 اتفاقا يقضي بمد أنبوب لنقل الغاز الطبيعي من العراق إلى تركيا يبلغ طوله 1380 كيلومترا وتقدر كلفته ب 2.5 مليار دولار لنقل غاز طبيعي إلى تركيا.
وينص الاتفاق على تزويد تركيا بعشرة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا من خمسة حقول يقدر احتياطيها بـ270 مليار متر مكعب، حسبما ذكرت نشرة "ميدل أيست ايكونوميك سورفي" "ميس" في تموز (يوليو) الماضي.
ويفترض ان يسمح الأنبوب الجديد، وهو الثاني الذي يربط بين البلدين، بنقل الغاز الطبيعي من حقول الغاز العراقية في الانفال والمنصورية وجريا بيكا والخشم احمر وجمجمال.
وكان العراق قد أعلن في العام 1997 فتح قطاعه الغازي أمام الشركات الأجنبية للحصول على مليارات الدولارات التي تنقصه.
وعرضت بغداد حينذاك على المستثمرين الأجانب ثلاثة مشاريع كبيرة قدرت كلفتها بـ 2.4 مليار دولار بما في ذلك خط الأنابيب العراقي التركي الذي تقدر طاقته بعشرة مليارات متر مكعب سنويا.
ويقدر احتياطي الغاز العراقي رسميا بخمسة آلاف مليار متر مكعب منها 3100 من الاحتياطي المثبت.
ويربط أنبوب للنفط يبلغ طوله 986 كلم منذ نهاية الثمانينات حقول النفط العراقية في كركوك بمرفأ جيهان في جنوب تركيا.
(أ ف ب)