&
&دوشانبي - اعلن مسؤولون في وزراة الداخلية الطاجيكية ان وزير الثقافة الطاجيكي عبد الرحيم رحيموف قتل على ايدي مجهولين صباح اليوم السبت في دوشانبي، وذلك في اطار سلسلة من الاغتيالات تبرز هشاشة الوضع الامني في طاجيكستان رغم مرورخمس سنوات على انتهاء الحرب الاهلية.
&وافاد مصدر في الشرطة ان رحيموف (49 عاما) قتل لدى مغادرته منزله موضحا ان الوزير اصيب بخمس رصاصات وتوفي على الفور متاثرا بجروحه.
&وتم فتح تحقيق في محاولة للتعرف والعثور على الجناة.
&وياتي ذلك بعد اعتداء مماثل وقع ضحيته عضو اخر في الحكومة في 11 نيسان/ابريل الماضي هو نائب وزير الداخلية حبيب سانغينوف. وقام المعتدون انذاك باطلاق النار بالاسلحة الرشاشة على سيارة سانغينوف لدى مغادرته منزله في غرب العاصمة ما ادى الى مقتل سائقه ايضا واثنين من حراسه الشخصيين.
&ونددت السلطة الطاجيكية انذاك ب"عمل ارهابي ذي طابع سياسي" يهدف الى زعزعة استقرار هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى. وكان الجنرال سانغينوف قبل انضمامه الى الحكومة مقربا من المعارضة الاسلامية خلال الحرب الاهلية التي شهدتها البلاد على مدى خمس سنوات الى حين التوصل الى اتفاق سلام في حزيران/يونيو 1997.
&وبعد اكثر من اربعة اعوام على انتهاء الحرب الاهلية لا يزال الوضع متوترا في طاجيكستان التي تواجه موجة متصاعدة للاسلاميين وتخشى خصوصا ان تقوم حركة طالبان الحاكمة في افغانستان المجاورة بزعزعة استقرارها.
&وفي تموز/يوليو الماضي قتل كريم جون ولداشيف مستشار للرئيس الطاجيكي امام علي رحمانوف للشؤون الدولية في اعتداء في دوشانبي.
&وقد استهدف اعتداء اخر في شباط/فبراير 2000 رئيس بلدية دوشانبي لكنه اصيب فقط بجروح فيما قتل نائب وزير الامن شمس الله دجابيروف الذي كان في السيارة نفسها.
&وفي ايار/مايو 2000 قتل مدير تلفزيون واذاعة الدولة في طاجيكستان سيف الله رحيموف وقد وقع ضحية "اغتيال سياسي" كما اعلنت السلطات.