&
&جدة (السعودية) - عبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عن "دهشتهم لتغاضي" المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة عن "الممارسات العدوانية
اجتماع وزراء الخارجية
والعنصرية" الاسرائيلية ضد الفلسطينيين، مطالبين ب"تدخل فوري" لوقف "الاعتداءات" الاسرائيلية وحماية الفلسطينيين.
&وفي بيان صدر في ختام اجتماعهم في جدة غرب السعودية اليوم ، عبر وزراء خارجية الدول الست الاعضاء في المجلس عن "دهشتهم ازاء استمرار تغاضي المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة راعية السلام الاولى عن الممارسات العدوانية لاسرائيل".
&ودان وزراء الخارجية "الاجراءات غير المشروعة التي ما فتئت اسرائيل تمارسها على الشعب الفلسطيني (...) والممارسات الاسرائيلية العنصرية" معتبرين ان "تدهور الاوضاع في الاراضي الفلسطينية سيفضي حتما الى انهيار الامن والاستقرار في المنطقة بكاملها".
&وحمل البيان اسرائيل "كامل مسؤولية التدهور الخطير في الاوضاع (...) وكامل المسؤولية عن تدمير عملية السلام (...) نتيجة سياسة العدوان والترويع والتراجع عن الاتفاقات الموقعة".
&ودعا وزراء الخارجية "مجلس الامن وراعيي عملية السلام الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي"، الى "التدخل الفوري لوقف الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية وانهاء الاحتلال لكافة اراضيه".
&ورأى المجلس ان"تحميل الالتزامات على الطرف الفلسطيني دون ان يقابل ذلك التزام من الطرف الاسرائيلي فيه قلب للمعايير واجحاف (...) ولن يحقق التهدئة ووقف العنف"، مؤكدين مجددا "ضرورة وجود مراقبة دولية فعالة في مناطق التوتر".
&من جهة اخرى، دان وزراء خارجية دول المجلس "سياسة التصعيد والاستفزاز وتوسيع دائرة العنف" التي تتبعها اسرائيل مع الدول المجاورة لها، في اشارة الى سوريا ولبنان، معتبرين انها "تدفع بالمنطقة نحو الانفجار وتهدد امنها واستقرارها".
&وجدد المجلس دعمه "الموقف السوري بالمطالبة بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الجولان السوري المحتل"، كما اكد "استمرار دعم دول المجلس للموقف اللبناني المطالب (...) بالانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا".
على صعيد اخر، اكد مجلس التعاون الخليجي "تأييده ودعمه المطلق لحق" الامارات العربية المتحدة في ثلاث جزر تطالب بها في الخليج وتسيطر عليها ايران.
وفي البيان الصادر في ختام اجتماعهم اكد وزراء خارجية دول المجلس "تأييدهم ودعمهم المطلق لحق الامارات في جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى المحتلة من قبل ايران".
كما اكدوا تأييدهم "لسيادة الامارات الكاملة على هذه الجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دولة الامارات (...) ولكافة الخطوات التي تتخذها الامارات لاستعادة سيادتها على جزرها الثلاث بالطرق السلمية انطلاقا من مبدأ الامن الجماعي" لدول المجلس.
واشار وزراء الخارجية الى الزيارة التي قام بها وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية حمدان بن زايد آل نهيان الى الامارات في تموز/يوليو الماضي وتلك التي قام بها محمد علي ابطحي مبعوث الرئيس الايراني محمد خاتمي الى ابوظبي في آب/اغسطس الماضي.
وعبر المجلس عن امله في ان تمهد هاتين الزيارتين "الطريق للعمل الجاد من اجل ايجاد حل لقضية الجزر الثلاث".
يذكر ان ايران والامارات تتنازعان السيادة على جزر ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الاستراتيجية في الخليج التي تسيطر عليها ايران منذ عام 1971.
وكان وفد برئاسة الشيخ حمدان قام في الثالث والعشرين من تموز/يوليو بزيارة الى طهران كانت الاولى من نوعها منذ عشر سنوات.
وفي السادس من آب/اغسطس، قام ابطحي بتسليم رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في ابوظبي رسالة من نظيره الايراني محمد خاتمي بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتوليه السلطة.(ا ف ب)