لم نعلم أي كفاءة أمنية أو عسكرية لكما، ولكنها الولاءات والتكتلات..
كان الأولى أن يكون أحد أصحاب الخبرة العسكرية أو الأمنية،، وزيراً للأمن أو للداخلية ولكن الولاءات والتكتلات، ولها احكامها والتزاماتها، وهذا حق مشروع على كل حال!!
ولكن بامكانكم المشاورة مع أصحاب الاختصاص في الشؤون الامنية والعسكرية مثل اللواء أحمد كاظم والعميد توفيق الياسري.
أخي الكريم.. يا سيد باقر بما إنك صرت وزيراً للداخلية فإني أعتقد أن علينا جميعاً مساندتكم،، ومقالي هنا هو من باب النصيحة، ومن باب النقد البناء وليس الهدام،، وقد قال إمامنا الصادق المؤمن مرآة أخيه المؤمن.
اعلم يا سعادة الوزير إن دماء ومصائر الشيعة تعلق مرة أخرى على كف عفريت، فبعـدما علقنا آمالنا على الدكتور الجلبي تمكن الايرانيون من أن يكسبوه واقترب منهم في الوقت الحرج والخطير
...
إنها فرصة عظيمة للمظلومين بالاقتصاص من الجلادين فما الذي حصل يامعالي الوزير؟؟؟
الذي حصل إن الأمريكان ( وهم من حرر العراق ) أرادوا إفهام الشيعة أنهم لا يسمحون للشيعة بأن يكونوا قوة ملحقة بالايرانيين، واذا سقط صدام
فبإمكانهم أن يأتو بمائة صدام لتأديب الشيعة،،، إن أصروا أن يكونوا ذيلاً لإيران.
جاءت أميركا بعلاوي وبفلاح النقيب وحازم الشعلان، وهؤلاء أتوا بآلاف من البعثيين وأتخموا دوائر الدولة بالقتلة العفالقة السابقين.
فقط في وزارة الداخلية أكثر من خمسة آلاف بعثي ومن أعلى المستويات
كما تعلم أنت يا بيان جبر ويا عنزي!!!
لم يخسر الجلبي
كلنا خسرنا....
خسرناا لجلبي صاحب العقل السياسي الباهر، وخسرنا القانون الذي أتى به، قانون كان يحلم به الجلبي، ونحن نحلم معه وهو قانون اجتثاث حزب البعث..
طار هذا القانون، وأصبح قراراً على الورق.
لا لأن أمريكا تحب البعث وتعتبره صديقاً!! لا ليس الأمر كذلك الأمر أن أميركا لا تريد أن تقضي على عدو اسمه صدام وحزب البعث لتأتي بعدو اسمه ولاية الفقيه.
فلقد رفعت ثورة ولاية الفقيه (( ولسوء حظ الشيعة)) شعار الموت لأمريكا ولاسرائيل ولبريطانيا ولفرنسا، وحتى للمسلمين من المذهب الشيعي كشعار الموت لاعداء ولاية الفقية..... والقائمة تطول من المطلوبين بالموت الثوري الإيراني.
والآن هناك اشارات تدل على الغزل الامريكي للمتشددين السنة، وأكثر من هذا هناك كلام حول غزل إسرائيلي لبعض المتشددين السنة.
المهم إن النتيجة واحدة.
نحن من يدفع الثمن في كل مرة
...
المستضعفون والمحرومون والمشردون..
جرائم صدام على مدى عشرين عام بحق المظلومين وليس من الشيعة فقط، حتى أهل السنة والاكراد والتركمان، الكلد آشور وكل طبقات الشعب.
وبعد السقوط!!
فاجعة الحلة وفاجعة المدائن وفاجعة كربلاء وفاجعة النجف وفواجع بغداد اليومية وصارت قرية صغيرة مثل اللطيفية مسلخ للشيعة والاكراد، وحتى الموتى قطعوا رؤوسهم، وعلى مرأى ومسمع من العالم.
أنت لا يهمك يا بيان ويا عبد الكريم فقد استفدتما، وارتفع اسمكما على حساب صبركما عن كلمة الحق صبركما على آهات وآلام ولوعات الجياع والمشردين العراقيين من شيعة أهل البيت العراقيين الذين هاموا على وجوههم في البلدان وأكلتهم الحيتان وأسماك القرش.
غرقوا في بحار اندونيسيا واستراليا وصقيع الجليد في اوكرانيا، ومتاهات افريقيا هرباً من مجازر صدام والعفالقة، ومن عنصرية دولة أم القرى وحلم الأنبياء كما يحلو للبعض أن يسميها... فيا له من حلم انقلب الى...

لا تعتبا على علاوي حين باع العراق للأردن وتكون مثله.
لست معادياً لا والله لإيران بل أنا محب لشعبها ومحب لحضارة وفلاسفة وشعراء ايران،،،. واحب الخير للشعب الايراني كما احب الخير والسلام لكل شعوب الأرض
المرجع الكبير علي السيستاني ايراني..، وانا مستعد أن اضحي دونه.... لماذا؟؟
لأنه أخلص للعراق وأهله، وساهم بحفظ دمائهم وارواحهم وحرماتهم.
إنما إني أرى من واجبي أن أحذركما من علاقات غير طبيعية بالنظام الايراني لأني وأهلي وعشيرتي وشعبي من سيدفع الثمن ولست أنت!!
أنت أقسمت على القرآن الكريم أن تعملا لإستقلال العراق!! إن أردتم طاعة ولي الفقيه الأيراني!! لا بأس، ولكن عليكما الذهاب إلى ايران والعيش هناك، وهذه حريتكما الشخصية وليس لأحد الحق أن يتدخل في شأنكما الشخصي..
أنتم تأخذون الرواتب باسم خدمة العراق ومن خزينة العراق.
هناك صور للخميني في النجف وكربلاء!!
هناك ترديد للصلوات في الجمعية الوطنية على الطريقة الإيرانية.
هناك وجود غير طبيعي وغير محتمل للإستخبارات الايرانية في البصرة.
هناك زيارات في الصغيرة والكبيرة للسيد المرجع الكبير علي السيستاني،، مما يوحي ربما للبعض أن الشيعة في الحكومة العراقية تريد شيئاً فشيئاً أن يكون النظام المقبل نظام اسلامي شيعي.
صدقاني إن هذا في ضرر الايرانيين ونظامهم الخاص بهم - نظام ولاية الفقيه-، وليس في ضرر العراقيين فقط.
نعم للعلاقات الطيبة مع ايران نعم للمصالح المتوازنة المشروعة بين العراق وكل دول العالم بما فيها إيران

ولكن لا للإستغلال
باسم الدين والمذهب،،، لا لتوريطنا وذبحنا باسم الدين والمذهب يكفي هذه الضحايا المليونية...... يكفي....... يكفي...... يكفي...... أو كفاية كما يقول حزب كفاية المصري..
ونحن معك يا بيان جبر أن أخلصت للعراق وسنكون جنود مطيعين نقاتل تحت امرك.
ونحن معك يا عبد الكريم العنزي أن أخلصت للعراق وسنكون جنود مطيعين نقاتل تحت امرك.
فنحن نركب في سفينة واحدة شئنا أم أبينا.

[email protected]

كاتب وباحث عراقي مقيم في السويد