تدور في هذه الايام صفقات بين الاحزاب الكردية والشيعية بشأن مصير مدينة كركوك العراقية، والعجيب في الأمر ان من يسمع الاكراد وهم يتكلمون عن كركوك يشعر وكأنه أمام مشكلة بين دولتين متنازعتين حول منطقة حدودية، وليس حول مدينة عراقية داخل حدود وطن واحد يفترض ان كافة القوى السياسية متفقة على وحدته.



من حسن الحظ ان قوة سكان كركوك من التركمان والعرب والمسيحيين تكمن في ضعفهم أمام همجية الميليشيات الكردية، فمهما تعرضت مدينتهم للبيع في سوق الصفقات بين الاحزاب، فأن المستقبل سيكون الى جانب الحق، وستقبر هذه المدينة الجميلة الاطماع الكردية لإبتلاعها، أما كيف سيحصل هذا ؟.. فهو سيكون على الشكل التالي:



ستتنازل الاحزاب الشيعية للأكراد عن كركوك نكاية بالعرب السنة و إنتقاماً منهم، وكذلك لغرض إستفزازهم ودفعهم لإشعال الحرب الأهلية التي ستكون المبرر المطلوب لإعلان إنفصال مدن الجنوب والوسط بناءاً على المخططات الايرانية، وستندفع الميليشيات الكردية لإحتلال كركوك، وسترتكب هذه الميليشيات مجازر تطهير عرقي ضد التركمان والعرب والمسيحيين... وعندها سترتفع أصوات الإدانة الدولية لهذه الجريمة العنصرية وسيصدر مجلس الأمن الدولي قراراً شديد اللهجة يوصي بوضع كركوك تحت الحماية الدولية وطرد الميليشيات الكردية منها وتقديم المسؤوليين عن هذه الميليلشيات للمحاكمة الدولية بتهمة إرتكاب جرائم ضد الانسانية.



مهماقال الساسة الأكراد... فأن كركوك ستظل مدينة عراقية خالدة، وستكون مقبرة لإطماعهم وعلى صخرتها الصلدة ستتحطم أساليب المافيا الكردية وسيمرغ غرورهم.

خضير طاهر

[email protected]