لو كان الهدف من اشاعة الديمقراطية في العراق كشف تخلف المجتمع وإنقساماته الطائفية والعرقية والقبلية، والمناطقية، وإنعدام مشاعر الانتماء الوطني لدى - غالبية - العراقيين، وسفالة وإنتهازية ولصوصية الساسة... فأن هذا الهدف نجح بأمتياز وجعلنا نشعر بالخجل والخزي من هذا المجتمع !!


ما كنا نخشاه وتحذر منه الدول الأقليمية والدولية حصل بأبشع الصور، فقد عاد البرامكة الجدد - الفرس لحكم العراق والهيمنة على قراره السياسي وثرواته، وأصبحوا رأس جسر للأطماع الايرانية في العراق ودول المنطقة، لقد سبق ان تغلل البرامكة في زمن الدولة العباسية وأشعلوا الفتن والمعارك والدمار في العراق، واليوم يعيد التاريخ نفسه ولكن بشكل أشد خطورة!



لاحظ من يتكلم الان بأسم الشيعة ويسيطر على قرارها السياسي وثروات البلد: وكما هو واضح انهؤلاء وآلاف العناصر الاخرى من البرامكة الجدد الذين يشكلون اللوبي الايراني المنتشر في دوائر الجيش والامن والمرافق الاقتصادية... و ان هذا اللوبي الايراني لايسمح بأي دور او فرصة لأبناء العراق فهو يمارس عملية إقصاء منظم لأبناء البلد.


لقد وصل الامر باللوبي الايراني الى منع وصول الدكتور عادل عبد المهدي لمنصب رئيس الوزراء رغم انه احدافراد المجلس الاعلى التابع لايران ولكن وضع خط أحمر عليه كونه عراقي - عربيفوصول شخص عربي لرأس السلطة مخالف للأستراتجية الايرانية الهادفة الى ( تفريس ) الدولة العراقية، ولهذا نرى رغم ان عبد المهدي اكفأ شخص في قائمة التحالف ولكنهم سرعان ما ضحوا به وسحقوه، ونشير اننا لاندافع عن عبد المهدي.



الحكمة تقول : أن المال السائب يشجع الحرامية، والوطن السائب الذي نامت فيه روح الانتماء الوطني والكرامة، ولايوجد فيه من يدافع عن مصالحه والتصدى لأعدائه، حتماً سيكون مطمعاً للمجرمين من بقايا البعث وجماعة الزرقاوي واللوبي الايراني والاحزاب الكردية وغيرهم.

خضير طاهر
[email protected]