القوات الأمريكية تطلق سراح قتلة الشعب العراقي وتبقي على قتلة جنودها!

بين فترة واُخرى نسمع خبر عن إطلاق الجيش الأمريكي سراح أعداد كبيرة من الإرهابيين المعتلقين لديه. ليس هذا فحسب فلقد دأب في الآونة الأخيرة إلى تحرير قسم كبير من زمر النظام الساقط الملطخة أياديهم بدماء أحبتنا وفلذات أكبادنا، بحجة عدم ثبوت الأدلة الجرمية بحقهم.!
الكثير من المعتلقين لدى القوات الأمريكية هم من الإرهابيين الذين إعتقلتهم قوات الجيش والشرطة العراقيين وسلمتهم للأمريكان بعد ثبوت مشاركتهم في الجرائم الإرهابية التي أدت إلى إزهاق أرواح الأبرياء من القوات العراقية المسلحة وكذلك المدنيين العراقييين.
وعند إجراء التحقيق معهم من قبل المحققين الأمريكان يحتفظ الجيش الأمريكي فقط بمن تثبت مشاركته في الهجمات الإرهابية التي كانت ضحاياها من جنودهم وناسهم، بعد ذلك يتم إطلاق سراح آولئك الذين كانت أهدافهم، العراقييون والمنشآت الوطنية، ليعودوا إلى ممارسة مهمة ( المقاومة ) بعد أن يتعهدوا للأمريكان بعدم التعرض لجنودهم!
إستنتاجي هذا لم يأتي من فراغ بل من سماعي لإعترافات بعض الإرهابيين الذين عرضتهم القنوات الفضائية العراقية حين أكدوا بأنهم كانوا أسرى ( في المرة الاُولى) عند القوات الأمريكية لأفعال مشابهة فاُطلق سراحهم ليعاودوا الكُرة للمرة الثانية! وإذا ما علمنا بأن الأمريكان لا يرتاح لهم بال إن لم ينتقموا ممن يسيء لمواطن منهم مهما طال الأمد، لذا فأن منح الأمريكان، الحرية للإرهابيين الذين يلقى القبض عليهم من قبل القوات العراقية في ساحات المعارك، بعد التأكد من مشاركتهم في عمليات إرهابية، لم تستهدفهم. بل العراقيين فقط، يجعل ظني في مكانه!
الآن. أليس حري بالقوات العراقية أن تنزل بنفسها العقاب العادل بحق قتلة الشعب العراقي من الإرهابيين الذين تثبت إدانتهم دون الرجوع إلى الأمريكان الذين ( فروا مخي ) لسياساتهم المرنة مع الذين يجاهرون. ليل نهار. بالصوت والسلاح بأنهم ضد عملية تحرير العراق من الحكم الدكتاتوري البغيض!؟


حسن أسد
السويد