أعلن مؤخراً عن تأسيس جمعية للصداقة العراقية الاسرائيلية قام بأنشائها مجموعة من المواطنيين العراقيين بمشاركة بعض المواطنيين الاسرائيلين وقد جاء في البيان التأسيسي:
(( نحن شعب يحب السلام. حضارتنا تضرب في عمق التاريخ. اخترعنا الكتابة وأسسنا أول القوانين ولأننا نريد ان نبني العراق الجديد وفق أسس الديمقراطية وحقوق الانسان ارتأينا اعادة النظر في كل ما يخص نظرتنا الى العالم الخارجي ولعل القضية الاسرائيلية هي أهم القضايا الاقليمية في الشرق الاوسط... ))
وقد برر أعضاء الجمعية العراقيين سبب الاقدام على هذه الخطورة.. ان العراق بحاجة ضرورية الى الخبرات الامنية الاسرائيلية لمكافحة الارهاب، والى رأسمال الشركات الاسرائيلية لبناء الاقتصاد العراقي.
لاشك ان مبررات اعضاء الجمعية صحيحة وهامة جدا لخدمة مصالح العراق ونقله الى مصاف الدولة المحبة للسلام، والساعية للاهتمام بمصالح شعبها من خلال اقامة شبكة علاقات دولية يمكن الاستفادة منها في نقل الخبرات التكنلوجية والاقتصادية والامنية.
والعراق اليوم وهو يواجه هجمات الارهاب الوحشية والتدخل الايراني - السوري هو بأمس الحاجة الى خبرات الاجهزة الامنية الاسرائيلية للحفاظ على حياة ابناء الشعب العراقي، وصيانة الوحدة الوطنية.
وفي دولة محطمة كالعراق لايمكنه الاستغناء عن التكنلوجية الاسرائيلية المتقدمة التي يسيل لها لعاب دول كبيرة كالهند والصين وتركيا وغيرها للحصول عليها، فمن باب أولى يكون العراق بحاجة لها وسيحصل عليها بأسعار مناسبة نظرا لقلة تكاليف الشحن بسبب قرب المسافة بين اسرائيل والعراق.
واسرائيل حققت تقدماً كبيراً في مجالات الزراعة على صعيد المكننة واستصلاح وزراعة الاراضي وهذه الخبرات ضرورية لأعادة الحياة للاراضي الزراعية في العراق التي أهملت للأسف الشديد.
على الرغم من أنني لست عضوا في جمعية الصداقة العراقية الاسرائيلية.. ألا انني أدعمها بقوة وأبارك هذه الخطوة الوطنية الشريفة التي تدل على الاخلاص لمصالح العراق والبحث عن كل الفرص المتاحة التي تجلب البناء والتقدم والخير للوطن.
رابط موقع جمعية الصداقة العراقية الاسرائيلية
http://www.israel-iraq.com/index.php
خضير طاهر
[email protected]
التعليقات