يوم حزين في تاريخ الكويت، ذلك اليوم الذي فقدنا فيه أميرنا وقائدنا ووالدنا الكبير المغفور له باذن الله الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله تعالى، فقد تلقينا الخبر بقلوب مؤمنه وراضية بقضاء الله وقدره، ونسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جنات ويجزيه خير الجزاء على مافعله تجاه شعبه ووطنه، اللهم آمين.
فالأمير الوالد القائد رحمه الله، ذلك الانسان المتواضع المحب للسلام والحريص على مصلحة الكويت والكويتيون، فهو الأخ والوالد والقائد لجميع الكويتيين وهو الحاكم المتواضع الذي يحرص على زيارة أهل الكويت ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، وقد كان يزور الديوانيات الكويتيه وديوانيات الرعيل الأول خلال شهر رمضان في كل عام وكان حريص على التماسك والتلاحم بين أبناء الشعب الكويتي، وكان خير القائد الذي سار بسفينه الكويت الى شاطى الامان و كان همه النهوض بمستوى الكويت ومواكبتها للتطور في جميع المجالات، فقد أصدر سمو الأمير الكثير من القرارات التي كان لها أثرها الايجابي في نهوض وتطور الدولة ومواكبتها الدائمه للتطور واللحاق بركب الدول المتقدمة، فقد انشأت في عهد الامير الكثير من المؤسسات الحكوميه مثل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وصندوق الاجيال القادمة والصندوق الكويتي للتنمية العربية، والهيئة العامة للاستثمار، وكان رحمه الله صاحب فكرة مجلس التعاون الخليجي، وكان داعم اساسي ورئيسى في القضايا العربيه والدوليه، وخاصة القضية الفلسطينية، فقد كان من خلال التزامه بالقرارات الدولية مثالا يحتذي وكان له تقدير كبير، فقد اختير في العام 1995 شخصية العام الخيرية لما له من أيادي بيضاء في دعم السلام في دول العالم وتقديم يد العون لجميع المحتاجين، فقد ناشد رحمه الله القيادة الدولية عبر الأمم المتحدة بأن تلغي الديون عن الدول الفقيرة، وكان لحكمة سمو الامير ورباطة جأشه الفضل في اجتياز الكثير من العقبات التي واجهة الكويت خلال حكم سمو الامير ومنها المشكله الكبرى وهي العزو العراقي الغاشم على دولة الكويت فقد كان لسمو الامير الدور الاساسي في اندحار القوات الغازيه وذلك بحكمته واحتضانه لشعبه خارج الوطن، فقد طوع سمو الامير جميع الجهود الكويتيه لتحرير البلاد وكان له الدور البارز في التأثير على دول العالم لمساندة الحق الكويتي فقد تجلى ذلك من خلال خطابه المميز الذي كان من اعماق قلبه في مقر الامم المتحده ابان العزو العراقي الغاشم على دولة الكويت وال ذي كان له كبير الاثر في تظافر الجهود الدوليه من أ جل تحرير دولة الكويت فقد كان قويا متمسكا بوطنه وشعبه وحاملا هموم كالجبال على كتفه وكان خير القائد الذي اظهر النور ثانيه لسماء الكويت بعد ان عانت الظلام طوال فترة الاحتلال العراقي الغاشم، فقد كان لتعليماته وقراراته بعد ان من الله على دولتنا الغالية بالتحرير اكبر الاثر في النهوض ثانيه وسرعه الانجاز لمواكبه التطور، فقد كان جابر الخير جابر الحب والوفاء نعم القائد لدولة الكويت، فاليك منا ياامير القلوب كل الحب والوفاء، ورحمك الله تعالى وأسكنك فسيح جناته، ياجابر الخير وياجابر العز، وانا لله وانا اليه راجعون.
نقطة نظام: اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، اللهم آمين يارب العالمين.
مسفر النعيس
[email protected]
- آخر تحديث :
التعليقات