نشرت جميع مواقع الانترنيت العراقية النداءات المتتالية التي اعقبت نداء الدكتور عبد الاله الصائغ من خلال رسالة وجهها لصديقه احمد النعمان الذي نشر الرسالة كنداء مشكورا في تلك المواقع ومنها موقع ايلاف حول احتضار عبد الاله الصائغ في مدينة ميشيغين حيث يقيم منذ سنوات بعد وعيشه في عمارة خاصة العجزة كما ورد في النداء.
بعد قراءتي للنداء ادركت ان ثمة مبالغة متعمدة فيه ربما لاجل كسب التعاطف مع الرجل بسبب كبر سنه وقلة حيلته. فهو يقيم في عمارة خاصة بالعزاب وليس بالعجزة. ولا اظن النظام الصحي الاميركي يترك مواطنا او مقيما يموت بسبب عدم تمكنه من سداد اجر عملية جراحية.
قد تكون السطور اعلاه تنطوي على قسوة انما تأتي بعد مبادرة رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري بعلاج الصائغ ومايتعلق به. وهو يعني حل المشكلة.
واسجل هنا شكري للمبادرة التي اتمنى ان تتكرر مع الاف العراقيين المحتضرين في الداخل بتوفير نظاما صحيا يكفل علاجهم.
الاثارة التي دعتني لكتابة السطور هذه هي سكوت معظم الذين تعالت اصواتهم تنادي بضرورة معالجة الرجل وتخص بالنداء الرئيس الطالباني دون ان يوجه احد نداءا للجعفري مأخوذين بانتماءات سياسية وانتخابية فحدث مالم يكن متوقعا من تلك النداءات. فقد استجاب الجعفري للنداء الذي لم يكن له شخصيا في معظم تلك النداءات وتشكيله لجنة تتابع الوضع الصحي للصائغ في بغداد وديترويت حيث يقيم.
فما كان من احمد النعمان الا ان صم اذانه عن مبادرة الجعفري وراح يعرض ان الصائغ خوله واخرين ذكر اسماءهم بمتابعة وضعه الصحي كلجنة. وهو امر يثير الاستغراب فاذا كانت الغاية من النداء علاج الرجل وقد تم الامر على احسن وجه فما الداعي للتشبث بأن يكون النعمان رئيسا للجنة متابعة وضع الرجل الصحي وهو او من ذكرهم في لجنته ليس طبيبا او حتى ممرضا.
أتمنى بصدق العمر المديد للدكتور عبد الاله الصائغ ولاحمد النعمان ولجاسم المطير وان لانسمع قريبا نداء جديدا حول صحة أي منهم التي نرجو تكون مفعمة بالكمال. خاصة ان قوانين الرعاية الصحية في أماكن اقامتهم تتكفل بعلاج كل شخص مواطن او مقيم من الانفلونزا الى اكبر عملية جراحية.
وليت احمد النعمان شكر من بادر لعلاج صديقه ولم يسمح للاخرين باطلاق تصوراتهم حول غاية رده وغضبه من علاج الرجل كما فهمنا من اصراره على ان يكون امر العلاج من خلاله!
أم ان الامر خرج عما كان مخططا له؟!
أرجو أن اكون مخطئأ.