شعوب: تبني صروحا حضارية..

وشعوب: تنبش في القبور، وتهدم الصروح، ويقتل بعضها البعض.. حقدا، وطائفية، وضغينة مزمنة. لأن كل فئة من شعوب الهدم تريد إخضاع الفئات الأخرى والسيطرة عليها إلى حد الاستعباد أو الإلغاء.

شعوب: لها قادة يرفعون من عزتها ويعلون من كرامتها ويوحدون أهدافها.

وشعوب: لها قادة عنصريون، يمزقون الصفوف، ويثيرون الفتن والنعرات، كي يظل أولئك القادة quot;سادة quot; وتظل الشعوب quot; عبيدا quot;.

شعوب: ترسل أبناءها إلى القمر والفضاء.

وشعوب: ترسل أبناءها إلى الشوارع والأحياء والأسواق، لقتل الأبرياء وتفجير المعابد ونبش القبور.

شعوب: تخترع الكمبيوتر والانترنت وأجهزة الاتصالات، لأجل رفاهية الإنسان وتطوير قدراته العلمية.

وشعوب: تستخدم ما اخترعه الآخرون من كمبيوتر وانترنت وأجهزة اتصالات، لشتم الناس وإقصاء المخالفين في الفكر، وتفخيخ عقول السذج بالكراهية، واحتقار الوسائل الحضارية.

شعوب: تحترم القلم والكتاب.

وشعوب: تحتقر القلم وتحرق الكتاب.

شعوب: تناضل من أجل تحرير الإنسان من خرافته وقيوده واستبداده.

وشعوب: تناضل من اجل مصادرة حرية وكرامة وعزة الإنسان، ولكي يسود الاستبداد ويدوس المستبدون على رقاب الشعوب.

هل رأيتم شعبا عربيا يخرج أبناؤه إلى الشوارع مطالبين بالحرية؟

بالتأكيد... هناك الآلاف من الجماهير الذين يخرجون إلى الشوارع ينادون بنيل حريتهم.

لكنهم.. يطلبون التحرر من قيد مستبد، ويهتفون بحياة مستبد آخر.

إلا انه على الإطلاق لم يخرج شعب عربي يطالب بنيل حريته الكاملة.

العرب ياسادة... شعوب تعشق القيد والسوط والسيف والعصا.

والحل الوحيد القادر على جعل العرب شعوبا حرة: أن يتم تدجين الجين العربي بجينات بشرية تنتمي إلى الشعوب الحرة عبر المزاوجة الشرعية القسرية. لأن الجين العربي مكون من عناصر أساسية التكوين ترفض أن تتحرر من مكونات القيد والسوط والسيف والعصا.

الجين العربي: بحاجة إلى طبيب يستطيع فك الارتباط بين الجين العربي ومكونات quot; الخضوع quot; الأربعة، ودمج ذلك الجين العربي بمكونات quot; التحرر quot; وهي: حرية الرأي والفكر والاعتقاد والاختيار.

الجين العربي الحالي: لا يستطيع التأقلم مع حضارة بناها أهل quot; الجينات الحرة quot;.

لأنه من المستحيل أن ينسجم جيل quot; جين المستعبدين quot; مع جيل quot; جين الأحرار quot;، مثلما لا يتوافق فكر التحرر مع فكر الخنوع.

وسوف يظل العرب عالة على الحضارة الحديثة حتى يتمكن الآخرون من التعديل الوراثي المطلوب في الجين العربي الذي أصبح خطرا يعيق التقدم الإنساني والحضاري.

السلاح والقوة يا سادة.... لا يستطيعان إدخال العرب في حضارة القرن الواحد والعشرين.

الطب وهندسة الجينات: قادران على فعل المستحيل لتغيير العقل العربي المتأزم !!

سالم اليامي

[email protected]