في اول يوم في منصبه الجديد كأمين عام للامم المتحدة اثبت بان كي مون انه الادمي الوحيد وسط هذا العالم الهائج المجنون.

الامين العام الجديد هذا الانسان الصغير بجسمه الكبير بعقله وقلبه رفض الانجرار نحو تلك الموجة المسعورة التي اجتاحت العالم على حين غرة بقيادة سيدة الطبل والتهريج قناة الجزيرة القطرية ومذيعاتها المتشحات بالسواد ( لا فعلا قناة الرأي والرأي الاخر ومصادقيتها الاعلامية لا غبار ولا تثريب عليها!
فهذا الكوري الجنوبي الانسان امتنع في اول يوم له عن التنديد باعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالرغم من موقف المنظمة الدولية التقليدي المعارض لعقوبة الاعدام رغم الاسئلة الملحة عليه من قبل بعض الصحفيين المغرضين المحسوبين ظلما وعدونا على الحقل الصحفي.

وذكرت الاخبار التي تناقلتها وكالات الانباء ان الامين العام الجديد اكتفى بالتذ كي ر بان صدام حسين ارتكب quot;جرائم شنيعة وفظاعات لا توصف بحق الشعب العراقيquot; داعيا الى quot;عدم تناسي ضحاياه quot; ( هل سمعتم المقطع الاخير يا عرب، اذا كان في اذانكم وقرا فاسمعوا جيدا هذا الانسان ) واعتبر كي مون ان مسألة عقوبة الاعدام من شأن الدول الاعضاء، انتهى الخبر.

الامين العام الجديد هذا الانسان الصغير بجسمه الكبير بعقله وقلبه رفض الانجرار نحو تلك الموجة المسعورة التي اجتاحت العالم على حين غرة بقيادة سيدة الطبل والتهريج قناة الجزيرة القطرية ومذيعاتها المتشحات بالسواد ( لا فعلا قناة الرأي والرأي الاخر ومصادقيتها الاعلامية لا غبار ولا تثريب عليها!!!... بس على طريقة حزمني يا... ) عندما حان الوقت لاحقاق الحق والقصاص في الحياة الدنيا (اعتقد هذا موجود في القران الكريم يا مسلمين)

بوكي مون والصدق والبراءة والعفوية في اقواله وانشاء الله في افعاله، اكد للعالم كله وللمنظماته الدولية والانسانية المهرجة المضحكة كمثل هيومن رايتس ووتش التي اقامت الدنيا ولم تقعدها على اعدام الطاغية ولم تحرك ساكنا وهي تشاهد سنويا وشهريا واسبوعيا ويوميا وكل ساعة وكل دقيقة بل وكل ثانية امطار الدم المتساقطة على الفقراء والمساكين في شوارع بغداد ومدن وقرى العراق بفعل مجاهدي السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وصواريخ الحقد والكراهية!!!

بوكي مون رمز الشجاعة لم يخشى استنكار بعض دول العالم وطبعا على راسهم الدول العربية والاسلامية واحزابهم العلمانية والدينية معا ( سبحان الله ايه لم الشامي على المغربي ) وعويل وبكاء الجهلة والاغبياء والمنافقين واصحاب مجالس عزاء الدجل والكفر والطغيان في الدول العربية ( والله العظيم عيب عليكم يا عرب، ما ندري ماذا نقول بعد؟!!) وتحدى كل هؤلاء وقال كلمة حق في الزمن الباطل الذي خرجت فيه رؤوس الشياطين في كل مكان وسقط الجدار الذي اقامه ذو القرنين على ياجوج ومأجوج وهاجوا وما جوا ليثبتوا ان موعد ظهور المنقذ المخلص قد اقترب بعد ان طفح ظلم العالم والعرب بصورة خاصة لابناء العراق حتى حسد الاحياء فيه سكان القبور.

بداية طيبة وشجاعة لبوكي مون لكني اتساءل ان كان سيستمر على هذا النهج وينسينا طعم القهوة المرة التي اذقناها من كوفي انان ام سينهار وسط هذا الصراخ والزعيق والردح البلدي على طريقة حزمني يا للرفيقات المناضلات فيفي عبدة وعائشة قذاف الدم وبقيادة الرفيقة رغودة بنت سجودة؟؟!!


عماد مهدي

صحفي