لمن يؤمنون بالإعدام كعقوبة فمن الذى كان يستحقها أكثر من صدام! موقف طالبانى كان من أذكى المواقف قاطبة، لسان حاله قال أنه يعارض عقوبة الإعدام ولكن إن لم يكن من الإعدام بد فصدام أولى به. شخصيا لم أرتح لإعدام صدام وبالذات بتلك الطريقة الفجة التى تظهر الإعدام وكأنه ثأر قبلى بأكثر منه كعقوبة قانونية يقوم بها أناس متحضرون! أما عن صور الموبايل فأعتقد أن إحدى النكات المصرية ndash; الحريفة- تلخص سببها وفائدتها...

شاعت تلك النكتة عندما مات العروبجى الكبير عام 1970. ذلك الرجل الذى شايع الفقر وأشاعه فى كل بلاد المحروسة من أجل القاهر والظافر وثورة اليمن وثورة ليبيا وغيرها، الرجل الذى كان يردد أن لا صوت يعلو على صوت المعركة وأنه سيرمى إسرائيل فى البحر، وللأسف فقد رمته إسرائيل ونحن معه فى مكان (لامؤاخذة) مش كويس. وتقول النكتة أنه خلال جنازة ذلك الزعيم كان شخصا ما يولول بصراخ مزعج جدا quot;أشوفه.. إعملوا معروف عاوز أشوفهquot;! وظن القائمون على شؤون الجنازة أن الرجل كان محبا وفيا للزعيم وأنه يريد أن يلقى نظرة وداع أخيرة عليه فأمروا بالسماح له بإلقاء نظرة أخيرة. وعندما كشفوا له عن وجه الزعيم فى كفنه نظره الرجل وبصق وقال quot; هو بعينه، يالا إرموهquot;...

* تنبؤات نشرت سابقا فى إيلاف

*نشرت لنا إيلاف مقالات تقول أن غرض أمريكا من حرب العراق ليس هو البترول، فقد صرفت أمريكا ثمن يكفى جميع بترول الأعراب لسنين عديدة... هلا سائل أحد المحللين quot;الإستراتيجيينquot; نفسه عن أهداف أمريكا الحقيقية فى العراق وهل حقا فشلت؟.
*تنبأنا بالتمدد الإيرانى وحاولنا تنبيه الغافلين من العرب منذ بدء المشروع النووى الإيرانى...
*نحن أول من حذر طهران من الدلع الزائد والتفكير فى إعتبار الأمريكان فى العراق مجرد رهائن وقلنا أن إستعمال القنابل النووية ضد إيران هو إجراء محتمل جدا وأن الأمريكان أحيانا يتفوقون على أكثر الناس جنونا...
*نحن أيضا أول من بشر بانخفاض سعر البترول للحضيض لتحجيم إيران والتضييق على كرمها الزائد للإرهابيين فى العالم كله، وذلك فى مقالات نشرت فى إيلاف تحت عنوان quot;نصر بلا حربquot;.
*تكلمنا عن الحرب الأهلية اللبنانية منذ يوم إنسحاب سوريا وأشرنا إلى أن المافيات هى التى تحكم لبنان....
*تكلمنا عن الإرهاب الإسلامى وانه لن يقف عند حد وبالذات فى فلسطين....
*نبهنا ان حماس والمتطرفين الفلسطينيين مسؤولين عن تفجيرات دهب ونويبع وشرم الشيخ فى مصر، وقلنا أن حق العودة للفلسطينيين يهدد الأمن القومى لمصر وللأردن، وأن تفجيرات الإنتحاريين المخططة من جانب الإرهاب الفلسطينى ستطال مدن البحر الأحمر ثم مدن القناة ثم القاهرة والإسكندرية... وللآن لا نظن أن ممالأة الحكومة المصرية لحماس ستنفع فى إبعاد التفجيرات والإرهاب الفلسطينى عن مصر. كان منالأولى أن تبعدها عن الأردن...
*قلنا كثيرا أن الأعراب ليسوا جنسا بل سلوكا... ومهما وصفناهم فلم نصل بعد إلى وصفهم بأنهم الأشد كفرا ونفاقا.. عموما أثبت.الأعراب أنهم ليسوا ظاهرة صوتية فقط... هم ظاهرة تخلف عقلى مستديم... وكذب مستديم... وتزييف شامل وعمى حيثى، بعيد عن القراء المحترمين....

عادل حزين
نيويورك
[email protected]