بالرغم مما ينفقه الاقباط من أموال لعدد كبير من مؤسسات الدولة تصل لما نسبته 40 بالئمة بما في ذلك للازهر الشريف نجد الحيف يزداد ضد الاقباط بمصر دون ان يتحرك الازهر الذي اقترن اسمه بالشرف ليدافع أو ليقر مظلومية من يساهم بدفع رواتب مشايخه.


فهو لم يتحرك ليمنع خطباء الجمعة من شتم الاقباط نهاية كل اسبوع ووصفهم باحفاد القردة والخنازير ومنعهم من ممارسة عبادتهم بل وهدم كنائسهم وخطف بناتهم واجبار رجال دينهم على ترك دينهم والبصق على الصليب كما حصل في دير أبو فانا.

ونحن نعلم ان بعض المشايخ ومن التابعين للازهر يقومون بالتحريض ضد الاقباط لأجل ترهيبهم ومنعهم من نيل حقوقهم كشركاء فاعلين في الوطن. بل يحصل عكس ذلك من ترهيب لكل من هو قبطي.

بل لقد قامت القيامة على البابا شنوده لانه تحدث بما هو حقيقي داعيا للاخوة الانسانية والوطنية بين المصريين حين قال ان المسلمين عاشوا بيننا وصاروا اخوة لنا وهي الحقيقة فقد كانت مصر قبل الفتح الاسلامي كلها قبطية.

بل لم يكتف المتطرفون بذلك حيث راحوا يكيلون تهم العمالة والخيانة لاقباط الخارج بعد كل فعالية يقومون بها للفت انظار العالم لمعاناة اخوتهم في داخل مصر. بسبب عجز اقباط الداخل عن التحرك او الخروج بتظاهرة سلمية للتعبير عن الغبن الذي يلحقهم كل يوم.

وفي وقت يجري فيه الفتك بمسلمي مصر في اقطار عربية ومعاملتهم بدونية لم يحرك المتطرفون ساكناً بل يقومون بدلا عن ذلك بالفتك باخوتهم في الوطن من الاقباط لا لشيء إلا لانهم مسالمون ويمنعهم دينهم عن حمل السلاح واختيار اسهل الطرق لنيل حقوقهم احتراما منهم لبلدهم ولاهلهم من اقباط ومسلمين. وكما قال الشاعر: عبيد للاجانب لكن على أبناء جلدتهم أسودُ

ولينظر هؤلاء المتطرفون لجميع مؤتمرات الاقباط التي عقدت مؤخراً هل تضمن أحدها التحريض على مصر كوطن أو المطالبة بحقوق الاقباط فقط؟ بل كانت جميعها تدعو لتوفير الحرية والرفاهية لجميع المصريين بل لم يخلو مؤتمر منها من حضور فاعل لناشطين مسلمين من مصر ومن خارجها.


على العكس من مؤتمرات المتطرفين التي لاتحث الا على التفرقة واشاعة الكره بين أهل البلد الواحد. وجميع مؤتمرات الاقباط تؤكد على رفع شعار حقوق الانسان في مصر قبل كل شيء.ويستطع أقباط الخارج من استغلال علاقاتهم بدول كبرى للتحريض على غير الاقباط بمصر لكن لم ولن يفعلوا بسبب لانهم أهل مصر ولايريدون الحاق الاذى ببلدهم وأهلهم برغم مالحقهم ويلحقهم من اذى ممن يحتسبون عليهم كاخوة في المواطنة.

ترى هل يتحرك الازهر الشريف ويثبت صحة حمله لاسمه بالفعل وليس بالقول فقط؟ فهاهم المتطرفون يتظاهرون ويمنعون الاقباط من بناء كنيسة لهم في القاهرة لوجود مسجد قربها فليت هؤلاء انتبهوا لجمال منظر المسجد المجاور للكنيسة كصورة حقيقية للاخوة دون التفرقة على أساس الدين أو الطائفة. لكن من أين لهؤلاء بالتفكير وهناك من ينفخ فيهم كل حين بترسيخ اسس الكره تجاه الاخر وتصوير غير المسلم بانهم ليسوا بشرا بل أحفاد القردة والخنازير دون ادنى وازع من ضمير او شرف أو حياء.

وليت مشايخ الازهر يهتدون بالمصلح الكبير محمد عبدة الذي مازال يحترمه كل مسلم وغير مسلم حين يرد ذكر إسمه أو ذكر الاصلاح أو الدين.. فهل هناك من يسير على طريق الاصلاح من الازهر الشريف قولاً وفعلاً؟


المهندس عدلى ابادير يوسف
رئيس منظمة الاقباط متحدون
زيورخ