جميع الأرقام هي من بعض المصادر الدنماركية، ومن rdquo; مركز الإحصاءات الدولية لمنتجات الألبان quot;
International dairy statistics
البقرة العراقية: في أفضل سنة لها لإنتاج الحليب عام 1997 كانت تعطي في اليوم الواحد 2كغم فقط، وعدد الأبقار في العراق هو 415.000 بقرة.
البقرة الدنماركية :في عام 2007 كانت تعطي في اليوم الواحد 24 كغم من الحليب،وعدد الأبقار في الدنمارك هو 551.000 بقرة.
البقرة السورية:6.9 كغم في اليوم،عدد الأبقار :493.000 بقرة.
البقرة الإيرانية: 3.4 كغ في اليوم،عدد الأبقار :4000.000 بقرة.
البقرةالاماراتية:نصف كغم في اليوم الواحد، عدد الأبقار.210.000 بقرة،لسنة 2005.
أما السعودية:فلها تجربة رائعة، تستحق التوقف قليلا:
البقرة السعودية :24.2 كغم في اليوم،عدد الأبقار :101.000 بقرة ضمن إحصاءات سنة 2005، هذا يعني إن المنتجين السعوديين، لديهم تخطيط دقيق للاستفادة من الموارد الحيوانية، لكن مازال هنالك خلل ما..!فعلى الرغم من إن عدد الأبقار في سنة 2002 كان 88.000 بقرة إلا إن الإنتاج كان أكثر بألف كغم سنويا،والبلد لايصدر حليب وفق الإحصاءات ذاتها،لسنة 2005.
مالذي أريد أن أقوله من هذا؟!
من المؤكد أن الشعوب تختلف في إمكانياتها الثقافية، والمعرفية، وتختلف في عاداتها ودياناتها،
ولكن غرائز الأبقار في كل العالم ذاتها،ماتختلف فيه هو معارف الإنسان الذي يراعها ويغذيها،الاختلاف في التخطيط للرعاية والغذاء.
مساحة الدنمارك هي نصف مساحة الأردن تقريبا،ولكن 75% من مساحة البلاد مستغلة زراعيا.
البقرة الدنماركية : مدللة،تستهلك 60 كغم من العلف،وتشرب 100 لتر من الماء يوميا،الأهم من هذا إنها تستلقي 20 مرة في اليوم لتجتر ماابتلعته،عملية الاجترار هي التي تستخرج البروتين الضروري للبقرة ومن ثم كمية الحليب،الإنسان يوفر عليها الطاقة التي تصرفها في البحث عن غذاءها.
تغذية البقرة الدنماركية : هي عملية مدروسة،فليس المهم كمية الحليب وحسب، بل نسبة الدسم 4.20 %،ونسبة البروتين 3.40 % فيه،ولهذا يحتل الحليب الدنماركي قائمة أعلى الأسعار عالميا،لهاتين الخصلتين: على سبيل المثال كل 100 كغم من الحليب الفرنسي الممتاز تباع ب29.8 يورو،أما الدنماركي،32.9 يورو.
غير القش والعلف التقليدي فأنهم يطعمونها،الذرة والحبوب غير الناضجة،ومخلفات السكر،والبطاطا ولزيادة نسبة البروتين فول الصويا،
مزارع الأبقار لاتمتلكها مؤسسات رأسمالية كبيرة كما قد يُظن،بل مزارعين عاديين،قرابة 10آلاف مزارع،يمتلك كل منهم بحدود 60 بقرة.
في العام 1984 حدد الاتحاد الأوربي حصة الدنمارك من الحليب ب 4.5 مليار كيلو في السنة،وكانت البلاد تنتج 5 مليارات،ولهذا لجأ المزارعون وبدعم الدولة وبتسهيلات خاصة إلى الاستعانة عن الكم إلى النوع،وهي سياسة هذا البلد الصغير في كل منتجاته.

حين تنج البقرة الدنماركية في السنة الثالثة أو الخامسة من عمرها اقل من 20كغم،تتحول إلى أبقار لحوم وليس حليب.
ختاما قيمة مايصدره الدنمارك سنويا من حليب الأبقار هو 13.17 مليار كرونة أي مايقارب 2.634 مليار دولار.
هنيئا للبقر وللبشر.


ضياء حميو
[email protected]