هل يعرف أحدكم دولة في أية بقعة على وجه البسيطة، غير العراق دليل أصلية ( إصالة ) مواطنها يتأكد أو ينعدم بإسماء الدول التي إحتلتها فإستحدثت لثبيت ذلك وثيقة سميت بالشهادة الجنسية. ليدون فيها ( عنصر ) المواطن فصار يكنى بتبعية عثمانية وتبعية إيرانية..
لغة العقل والمنطق والقوانين أقرت بالقدم في الأحقية ولكن الغريب في قانون الجنسية العراقية هو أن صفة تبعية ( عثمانية ) في الشهادة الجنسية العراقية تعني عراقية حاملها. أي مواطن درجة اُولى، وصفة تبعية ( إيرانية ) تعني إيرانية حاملها ويعتبر مواطن بدون درجة يتساوى مع المقيمين من دول اُخرى إذا ما حصلوا على الشهادة الجنسية العراقية بميزة طول المدة علماً بأن الإحتلال الإيراني للعراق هو أقدم من الإحتلال العثماني...


لنترك الجدل في أيهما ( الأصل ) جانباً فلقد غدى بزنطينياً. ولكن تأكيد عراقية إي أحد منها ينفي ( العربية ) من العراق. فالعثمانيين أتراك والإيرانييون فرس ولم تشار في الشهادة الجنسية إلى الجزيرة العربية لإثبات عربية العراقي..


وها الأيام تثبت نظرية بعد ( العروبة ) عن العراق بزيارة رئيس وزراء تركيا. ( الدولة العثمانية ) رجب طيب أردوغان إلى العراق بعد أن سبقه إليه الرئيس الفارسي ( الدولة الإيرانية ) كي يبقيا إسميهما على الشهادة الجنسية العراقية في الوقت الذي فضل القادة العرب حياتهم على ( عربية ) العراق بالخوف من زيارة بغداد بدواعي أمنية!!!

على العراقيين شكر العرب لتخليهم عن وطنهم ولكن عليهم النضال وبذل كل طاقاتهم لأجل حذف ( العثمانية والإيرانية ) من ارض العراق لتتطهر الشهادة الجنسية من ( أصلهما ) فتصبح نقية وجاهزة لكتابة ( عراقي ) عليها وإلا فأن للأمريكان الحق في أن يضعوا تاريخ تحريرهم للعراق أصلاً لإصالة العراقي كما فعل الأتراك والإيرانيين من قبل!!!

حسن أسد