المشاكل التي أصبحت ترافق دورة الخليج العربي لكرة القدم لايمكن السكوت عنها فهي ظهرت على السطح واصبحت معروفة للجميع، فهذه الدورة صارت محجوزة للبلد المستضيف الذي سيفوز بها مسبقا و بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة، وايضا أنكشف السلوك العنصري من قبل دول الخليج العربي نحو العراق واليمن والنظر اليهما على انهما ليس من الخليج وبلدان فقيرة.


فعلى سبيل المثال في هذه الدورة حينما وصل الوفد العراقي الى العاصمة مسقط لم يجد في استقباله أي شخص عماني في المطار، وكلنا شاهدنا كيف عومل الفريق العراقي بعنصرية واضحة عندما تم تنسيب حكام عرب ذوي مستويات ضعيفة لتحكيم مبارياته، بينما كان الحكام الاجانب من حصة دول الخليج حصرا، اما المجزرة التي أرتكبها الحكام ضد الفريق العراقي فقد عرضتها شاشات التلفزيون وكان الهدف منها إبعاد الفريق العراقي عن المنافسة.

وبخصوص الفريق اليمني فقد كان الملعب قبل أيام مسرحا لعرض كارثة اخلاقية رياضية كان بطلها حكم المباراة الذي قام بطرد 3 لاعبين من اليمن واضاف وقتاً 7 دقائق على الوقت الأصلي وساهم بشكل مقصود في هزيمة الفريق اليمني لصالح قطر، وكانت بحق مباراة انتصر فيها الأثرياء على الفقراء بعيدا عن ميدان الملعب!

ولجوء بعض الفرق الخليجية لدفع رشاوي مالية الى الحكام مشكلة قديمة أدت الى تدهور مستوى كرة القدم الخليجية، فبعض الفرق الخليجية التي ترشحت الى نهائيات كأس العالم ترشحت بطرق غير مشروعة، ولو نظرنا بعيدا عن المكاسب الاعلامية لهذا الترشح، سنجد ان الصعود الى المحافل الدولية بهذه الطريقة ليس في صالح تطوير كرة القدم وتقدمها.


وامام هذا الوضع الكارثي يتوجب على العراق واليمن الانسحاب من البطولة مستقبلا احتجاجا على المعاملة العنصرية وتحيز الحكام، وكذلك هي دعوة الى إلغاء البطولة بعد ان فقدت براءتها وهدفها الرياضي.

خضير طاهر

[email protected]