ميشال كومتي من يوتاوا: يفتتح مهرجان سندانس السابع والعشرين الخميس ويهدف هذه المرة الى اشاعة اجواء المرح في الولايات المتحدة المتعبة عبر عرض مجموعة من الافلام الكوميدية والافلام الوثائقية الشخصية بدلا من افلام الحروب. وبعد سنوات من اغراقهم بانباء الحرب التي تقودها الولايات المتحدة وحلفائها في العراق وافغانستان، اصبح مشاهدو السينما quot;مستعدين للافلام الكوميديةquot;، حسب ما يرى منظم المهرجان جون كوبر. وقال انه اضافة الى ذلك فان مهرجان تورونتو الدولي السينمائي المعروف باختياره الافلام التي تهاجم quot;الحرب على الارهابquot; التي يشنها الرئيس الاميركي جورج بوش quot;عرض كافة الافلام الجيدة المناهضة للحربquot;.ولم تتمكن مجموعة من الافلام الجادة حول الحرب في العراق وافغانستان من احداث اي تاثير في شباك التذاكر الاميركي عند عرضها العام الماضي، ويعتقد كوبر ان جمهور السينما تعب من الحرب.
وقال كوبر quot;لم يقل صانعو الافلام كل ما يودون قوله بشان الحرب في العراق، ولكنني اعتقد ان الجمهور قد تشبعquot;.

النجم ماثيو باري بطل فيلم طيور امريكا
واضاف كوبر ان المهرجان اختار مجموعة من الافلام الخفيفة ومن بينها الافلام التي تتحدث عن العائلات الاميركية التي تعاني من مشاكل مثل quot;بيردز اوف اميركاquot; (طيور اميركا)، وفيلم quot;واكنسquot; (الحماقة)، او فيلم quot;ان بروجquot; الذي يتحدث عن قتلة مأجورين يقضون اجازة.
واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس quot;الغريب ان مهرجان سندانس لا يشتهر بانه مهرجان الافلام الكوميدية. ولكنني اعتقد اننا مستعدون لعرض افلام خفيفة هذا العامquot;.
وتم هذا العام اختيار 122 فيلما طويلا من بين رقم قياسي للافلام التي تقدمت للمشاركة في المهرجان الذي يستمر عشرة ايام وعددها 3624 فيلما.
وسيعرض المهرجان مجموعة من الافلام التي تعرض لاول مرة.
ويتنافس 16 فيلما على جائزة الفيلم الوثائقي، من بينها فيلم quot;ذي اميركان سولدجرquot; (الجندي الاميركي) الذي يتحدث عن الاساليب التي يتبعها احد كبار المسؤولين عن التجنيد في الجيش الاميركي، وفيلم quot;بيغر، سترونغر، فاسترquot; (اكبر، اقوى، اسرع) الذي يتناول استخدام المنشطات في المسابقات الرياضية.
كما يتنافس في ذلك التصنيف الفيلم الوثائقي quot;اي او يو اس ايهquot; الذي يتحدث عن اقتراب الولايات المتحدة من حافة انهيار مالي، وفيلم quot;رومان بولنسكي: مطلوب ومرغوبquot; الذي يتحدث عن فضيحة المخرج السينمائي وماساته الشخصية.
وتتحدث العديد من الافلام الوثائقية التي ستعرض في المهرجان هذا العام عن قصص شخصية مثل فيلم quot;اميركان صنquot; (الابن الاميركي) الذي يتحدث عن جندي يتوجه للحرب، وفيلم quot;تريسيز اوف تريدquot; (اثار التجارة) الذي تتحدث فيه المخرجة كاترينا براون عن تاريخ اجدادها، عائلة دي ولفز، التي كانت اكبر عائلة لتجارة الرقيق في تاريخ الولايات المتحدة.وبفضل نجاح فيلم نائب الرئيس الاميركي السابق آل غور quot;انكونفينينت تروثquot; (الحقيقة المزعجة)، تمكن الكثير من صناع الافلام من الحصول على تمويل لانتاج افلام حول البيئة ومن بينها فيلم quot;فيلدس اوف فيولquot; (حقول الوقود). وستحتل الافلام الموسيقية كذلك مكانا في المهرجان ومن اهمها فيلم quot;يو2 3 ديquot; وهو فيلم وثائقي حول باتي سميث وفرقة quot;سي ان اي وايquot;. ويتنافس في قائمة الافلام الدرامية فيلم quot;فروزن ريفرquot; (النهر المتجمد) الذي يدور حول العالم السري لتهريب المهاجرين، وفيلم quot;سنشاين كلينينغquot; حول تطهير موقع جريمة، وفيلم quot;غود ديكquot; (ديك الجيد) الذي يتحدث عن فتاة وحيدة يخرجها من عزلتها شخص جيد.