محمد عبد العزيز من القاهرة: بعدما انتظر عدة سنوات كي يخرج فيلمه هذا إلى النور، تمكن المخرج quot;عمرو سلامةquot; من تحقيق حلمه الذي طالما انتظر تحقيقه، وشاهد فيلمه الذي كتبه وصمم على إخراجه quot;زي النهاردةquot; داخل صالة العرض مع الجمهور، وعمرو كتب الفيلم منذ ثماني سنوات تقريبا، وظل الفيلم طويلا بين شركات الإنتاج حتى وصل إلى المنتج quot;محمد حفظيquot; الذي وافق على إنتاجه على الفور، وظلت التحضيرات لمدة عام ونصف، حتى بدأ التنفيذ في الصيف الماضي، ليعرض الفيلم في موسم عيد الفطر.
وفيلم quot;زي النهاردةquot; يدور حول فتاة quot;بسمةquot; سعيدة في حياتها العاطفية، مرتبطة بشاب quot;نبيل عيسىquot; تحبه ويحبها، يموت حبيبها في حادثة بسبب دفاعه عنها ضد أخيها المدمنquot;آسر ياسينquot;، تقع بعد ذلك الفتاة في حب فتى آخر quot;احمد الفيشاويquot; يعمل موديل إعلانات وفيديو كليب، ويحلم أن يكون ممثلا، وتأتيه الفرصة بالفعل وينجح في استغلالها، ولكن الأمر لا ينتهي هنا، فأحداث مقتل الشاب الذي كانت تحبه هذه الفتاة تخيم على علاقتها بالشاب الجديد، بل وتتطابق الأحداث وتسير في نفس الطريق إلى الحادثة التي حدثت للشاب الأول، حتى يصبح هذا اليوم (زي النهاردة) تماما.
الفيلم من بطولة بسمة وأحمد الفيشاوي وآسر ياسين وأروى ونبيل عيسى، وتكلفت ميزانيته حوالي خمسة ونصف مليون جنيه، وعن هذا الفيلم يقول منتجه محمد حفظي إن تجربة الفيلم كانت مغامرة بالفعل ولكنها كانت مغامرة محسوبة، لأن الجمهور المصري تغير، وأصبحت هناك أفلاما مغايرة للأفلام الكوميدية تنجح في مصر، وهو الأمر الذي شجعه على الموافقة على إنتاج هذا الفيلم، مؤكدا أنه كمنتج quot;لا يلعبquot; على الأسبوع الأول من العرض أي أنه ينتظر من الجمهور أن يسمعوا أن الفيلم جيدا كي يدخلونه في الأيام التالية، وهو الأمر الذي حدث بالفعل بعد عرضه خلال أيام العيد الثلاثة، حيث أن اليوم الأول من العيد لم تكن الإيرادات كبيرة مثل باقي الأفلام، ولكن بعد ذلك تطور الأمر لترتفع الإيرادات في الأيام التالية بشكل ملحوظ.
quot;بسمةquot; بطلة الفيلم تؤكد على أن الفيلم أعجبها منذ البداية خاصة أن الشخصية بالفعل قريبة منها بعض الشيء، أما quot;أحمد الفيشاويquot;فيؤكد على أنه منذ أن قرأ السيناريو وقرأ دوره وهو مصمم على القيام به، لأن به مساحة مختلفة للتمثيل لم تتح له من قبل، كما أنه متحمس للغاية لتجارب الشباب التي خاضها من قبل مع quot;أحمد مكي، وأحمد يسريquot; وأخيرا quot;عمرو سلامةquot;، ويضيف أحمد أن الدور كان مكتوبا بعناية وإحكام شديدين، وليس دوره فقط، ولكن كل الشخصيات في الفيلم مكتوبة بشكل محكم.
عمرو سلامة مخرج الفيلم فهو مازال قلقا حتى بعد عرض الفيلم، منتظرا ردود الأفعال من الجمهور المصري والعربي، يخاف من أن يسخر الجمهور منه، وخاصة أنه فيلم مختلف، ويجب على المشاهد أن يركز طوال الفيلم حتى يفهمه، مضيفا أن هذه النوعية من الأفلام تجذب المشاهد إلى نهاية الفيلم حتى يصل إلى حل للغز الذي يناقشه منذ البداية.