كامل الشيرازي من الجزائر:يستعد المخرج السينمائي الجزائري البارز quot;محمد شويخ quot; للشروع قريبا في تصوير فيلم تاريخي جديد عنوانه quot;الأندلسيquot;، وهو إنتاج جزائري إسباني فرنسي مغربي مشترك، يسلط الضوء على السنوات الست عشرة الأخيرة التي فصلت بين سقوط غرناطة والتحاق بعض سكان الأندلس بالجزائر، أين اتخذوا الأخيرة مقاما دائما بحسب المؤرخين اعتبارا من عام 1608، وهناك تبدأ قصة الفيلم.

وأوعز شويخ، في تصريح خاص بـquot;إيلافquot;، أنّ أحداث الفيلم ترتكز على شخصية خيالية محاطة بشخصيات حقيقية لها وجودها في تاريخ تلك الحقبة، وأبرز شويخ أنّه سينقل الوقائع والحقائق التاريخية بأمانة، وفضّل صاحب أفلام quot;القلعةquot; وquot;ماد إينquot; وquot;دوار النساءquot; إبقاء أسماء أبطال العمل مفاجأة، قائلا إنّ أسماء كبيرة من إسبانيا، فرنسا، مصر، سوريا والمغرب، إضافة إلى الجزائر، ستشترك في الفيلم، وأشار شويخ إلى حرصه على الارتقاء بـquot;الأندلسيquot; إلى مستوى العالمية.

المخرج الجزائري محمد شويخ
وإلى جانب الإسبان والفرنسيين، يولي المغاربة اهتماما خاصا بالمشروع، علما أنّ كثيرا من أحداث الفيلم سيجري تصويرها على الأراضي المغربية، كما نسّق شويخ مع السوريين، واختار بعض القصور العتيقة في دمشق وحلب وتدمر، لتصوير بعض مشاهد الفيلم، نظرا لأنّ الجزائر تفتقد إلى العدد الكافي من المواقع الأثرية، التي تمكّن من التصوير الناجح لهذا النوع من الأعمال.

واختار المخرج الجزائري اللغة الفصحى كواسطة اتصالية رئيسة في الفيلم، كما سيكون الحوار ممزوجا أيضا باللغة الإسبانية واللهجة الكاستلانية وكذا الدارجة الجزائرية، ولغات أخرى كانت متداولة في تلك الفترة.

وواجهت شويخ الذي أنجز عشرات الأفلام التاريخية والاجتماعية، مشكلة تمويل مشروعه، حيث واجه متاعب مالية تسببت في تأخير إنجاز الفيلم بعدما كان مقررا إنجازه العام الماضي برسم تظاهرة quot;الجزائر عاصمة الثقافة العربيةquot;، لكن شويخ نفى أن يكون الخوف قد تسلل إلى نفسه، مؤكدا أنه تعود خوض الصعاب، وكان دائما يصر على تصوير أفلامه بالـ 35 مليمترا، وينتهي شويخ بلهجة تفاؤلية إلى الكشف عن تلقيه وعودا كثيرة وجادة بالمساهمة في المشروع.