كان عناداً مملحاً
ذلك الذي تركناهُ
يركل الكرةَ أمامنا كطفلٍ
ويهربْ
كان عناداً لكنه...
أبيضْ
كبياضِ قلوبنا
ونحن نضحكُ للزمنْ

* * *
كان ضحكاً سخيفاً
حين تركناهُ يكـبرُ
على ملامحنا
دون أن نعى أنَّ للزمنِ
مخالبه
وعلاماته التي تشبه ُ
قوسَ قزحْ

* * *
كان زمناً لكنه مَرَّ
مثلما تمرُ سيارةً
حربيةً
فدهستنا
على طريقٍ خالْ
الآن ليس سهلا
أن نبتاع عناداً مملحاً
(فهل يصلح العطار ما أفسد الدهرُ)
كان زمنا لكنه... مر

من ديوان يصدر قريبا
[email protected]