أسامة مهدي من لندن: اعلن في بغداد عن رحيل quot;شيخ بغدادquot; وكبير مؤرخيها العلامة الدكتور حسين على محفوظ اثر نوبة قلبية جر اليوم عن عمر 83 عاما تاركا وراءه 400 مؤلف.
ومحفوظ من مواليد بلدة الكاظمية ببغداد عام 1926 وتعلم في مدارس هذه المنطقة ودخل دار المعلمين العالية (كلية التربية) وتخرج فيها عام 1948 حاملا شهادة آداب في اللغة العربية ثم حصل على الدكتوراه في الاداب الشرقية عام 1955 من جامعة طهران كما درس علومه ايضا فيما بعد في الاتحاد السوفيتي السابق. ثم عاد الى العراق وعين مدرسا في دار المعلمين العالية عام 1956 وبعدها عمل مفتشا (مشرفا) تربويا للغة العربية في وزارة التربية عام 1959 ثم استاذا بكلية الاداب في جامعة بغداد وكان له دور كبير في انشاء قسم الدراسات الشرقية في الكلية هذه عام 1961 ثم عين رئيسا له حتى عام 1963.
للاستاذ الدكتور حسين علي محفوظ مؤلفات عديدة تربو على (400) أثر بين كتاب ودراسة ومقالة وتحليل وجداول في احصاء العلوم والاداب.
وقد نعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى العراقيين رحيل quot;العلامة الكبيرquot; محفوظ الذي شيع جثمانه الى مثواه الاخير في مدينة النجف.
واضافة الى دراسته الاكاديمية فان الراحل كان مجازا من الحوزة العلمية بالنجف الأشرف جامعا بين التخصصين العلمي والديني وعلى أرفع مستوى. وهو يعد من أعمدة المجالس الأدبية والثقافية البغدادية اضافة الى مساهماته الصحافية.
ويعد العلامة محفوظ حجة ومرجعا في علم الأنساب وهو أيضا من عشاق التراث العربي والإسلامي ومن كبار المعنيين والمتخصصين بحفظ الوثائق والتعامل معها. وقد عاصر كبار علماء ومثقفي وأدباء عصره ومن أقربهم إلى نفسه عالم الاجتماع العراقي الأبرز د.علي الوردي اتلذي يمت له بصلة قرابة.
وكان الفقيد محفوظ يعاني في سنواته الأخيرة من الوحدة حيث توفيت زوجته قبل سنوات في لندن، حيث يعيش ولده الوحيد ldquo;عليrdquo; ويعمل طبيبا هناك.
وكان محفوظ اعاد الحياة الى مجلسه الثقافي الاسبوعي بعد انقطاع دام سنين عديدة والذي يعد واحدا من ابرز مجالس بغداد الثقافية الى جانب مجلس الخاقاني والشعر باف والصفار وغيرها.
وقامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا بمنحه درع التعليم العالي تقديرا لجهوده العلمية في مختلف الميادين فيما احتفت به مؤخرا جمعية المترجمين العرب الدولية في العاصمة النمساوية فيينا باعتباره احد ابرز الشخصيات الثقافية في العالم.
وله عشرات البحوث والكتب التي اغنى بها المكتبة العربية من بينها (الفارابي في المراجع العربية) و (خزائن كتب الكاظمية) و (مصادر في تراث البحرين) و (درس الفلسفة) وقام بتحقيق عدد من المخطوطات النادرة وترجمتها ويعد من المولعين بدراسة التراث الاسلامي ومن كبار المعنيين والمتخصصين بحفظ الوثائق والتعامل معها. وقد عاصر كبار علماء ومثقفي وأدباء عصره، ومن أقربهم إلى نفسه عالم الاجتماع العراقي الأبرز د.علي الوردي، اتلذي يمت له بصلة قرابة. وكان الفقيد محفوظ يعاني في سنواته الأخيرة من الوحدة، إذ توفيت زوجته قبل سنوات في لندن، حيث يعيش ولده الوحيد ldquo;عليrdquo; ويعمل طبيبا هناك.
وكان الراحل من المثقفين الذين دافعوا عن التراث المعماري البغدادي في السنوات الأخيرة ووقع بيان أصدرته نخبة من المثقفين العراقيين عام 2006 أعلنوا فيه رفضهم لخطة تغيير ملامح مركز مدينة الكاظمية والتي خططت لها أمانة بغداد في العام ذاته.