إيلاف: صدر للناقد الكويتي فهد الهندال كتاب جديد بعنوان quot; الفكر والحجر: تأملات ذاتية في مدارات الهوية quot;، جاء الكتاب في خمسة فصول (خطوط أولى، ضفاف أخرى، الغثيان، الانفصام، الغرق) وتضمن كل فصل مجموعة من المقالات حول قضية فكرية معينة. جاء في فصل (خطوط أولى) تحت عنوان (ثمن الكتابة):
quot; أن الكتابة هي من أقدم ما عبر بواسطته الإنسان منذ بدايات الخليقة، ومرورا بتاريخ rlm;البشرية إلى الآن، لم نر أنهـا تلاشت أو نكصت بسبب متغيرات الزمن وتبدل ظروف rlm;العالم، ربما تبدل الخطاب واختلفت الأدوات الكتابية، واختلجت ببعض الرؤى rlm;والأيديولوجيات التي قد هيمنت في فترات زمنية متقطعة، إلا أنني أجد أنها حاضرة rlm;بحضور الإنسان نفسه، وأخص الإنسان المبدع، فهو وحده القادر على مواجهة كل rlm;ظواهر الزمن المتقلبة ما بين الهبوط والصعود، لكونه من يرصد كل توابع ذلك التوتر rlm;الثقافي بما يعالجه ويطرحه من رؤى يهدف منها إلى إضاءة الزوايا المظلمة والمعتمة rlm;عن رؤية الإنسان العادي. من هنا، كانت الكتابة مهمة جدا، لاسيما الناقدة لوضع rlm;المجتمع وثقافته عندما يعتريه أي خلل مع تبدل أنماط الحياة. لذلك، فأنا أفرق بين الكاتب rlm;المتخصص والكاتب العام، فالأول مبدع يحاكي مشاهد الحياة عامة وناقد لدقائقها rlm;الخاصة. أما الثاني ndash; الكاتب العام، فهو كل من امتلك القدرة على الكتابة و الإنشاء لفكرة rlm;عابرة وخاطرة شاردة. وعندما نوضح الفرق بين الكاتبين، سنجد أن الكاتب المتخصص rlm;هو من لا يتأثر بتنامي الروح الاستهلاكية في الفن ولا يقوده الخطاب السياسي المهيمن rlm;على الإعلام في أن يبدل قناعاته الفكرية ويستبدل أدواته ومعاييره الثابتة بأخرى rlm;رخيصة تنتهي بانتهاء هذه الظواهر، وكل ما من شأنه غفل الزمن عن قفزته. quot;
جدير بالذكر، أن الكتاب يقع في 120 صفحة، من الحجم المتوسط، وهو صادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون.