مهداة إلى روح الفقيد إبراهيم مير معلم
أخر سيف يماني عُلق على حائط الإباء العراقي
يا ابْنَ المُعَـلّمِ أنتَ مِسْـكُ خِتامِي آلَيْتُ أنْ أهْـديـكَ نَـفـحَ هُـيامـي
في دار غربتـك الحزينة لم تكـن إلا رسـولَ مَـحـبّـةٍ وســـلامِ
كنتَ الأبيَّ وطولَ عُمرك شامخا لم تـعـتـريـك نـواصِبُ الأعــوام
كانوا إذا ذُ كِــر الإبـاءُ رأيـتهـم ذكروا بشخصكَ صَفوة الأقـوام
وتجمعـت فيك خِصالُ عِـراقِـنا فـلأنـت فـرد فـيك جـمـع كــرام
يا أيهـا الوَتَـر الحـزينُ تـحيـة ً مِنْ مُدْنَف هو للعـراق محامـي
يا ابن المعلم إن تفـرّق جمعـنـا فلأنت في روحي وفي أحلامي
ولسوف يذكرك العراق وان نأت دارٌ بـنـا وأريـق كـاس مُـدامِـي
قـدر الحياة بأن يشتـّت شـملـَنـا قـانـونُ تجـنـيس ٍوحـقـدُ لِـئـام
فـإذا بـجسـم واحـد مـتـقـطـع ٍ أحـلامـه نـزفـت بـقـلـب ٍ دام ِ
أسليلَ يعـقوب النبيّ وصفوة ٍ مـن مؤمنيـن وسـادة وعـظـام
ذِكْراكَ مَنْجَى للقـلوبِ وواحة ٌ للـمتـعـبـيـن وحـكـمـة لأنـام
باسمِ الدّيانةِ كمْ عثـت ببلادنا زُمـرٌ مـن الغـَوغاء والأنعام
هـذا يـهـودي تـحـل دمـاؤه أو ذاك لا ينـمى إلى الإسلام
لا يرتضون سوى إعادة حقدهم في سـالفِ الأحقاب ِوالأعوام ِ
شبحُ الشقاقِ يلفّنا من داحس حـتـى مكائـد عـتـبـة وهشـام
إيـه أبـا سـامي وفـكـرك نـيـرٌ فـيه التـقـى القسيس بالحاخام
لم نلقَ في سِفْر كتبتَ سُطوره إلا صحـائـف نـخـوة وذمـام
فخر القصائد أن تكون قصيدة فيك ابتدأت وفيك حسن ختامي
سيظل وادي الرافدين مطوقـا مـن ودك الأبـدي فـيـه وسـام