محمد الحمامصي من القاهرة: يقضى د. يوسف زيدان هذه الأيام فى صحراء سيناء وأودية جنوب الأردن، حيث تدور أحداث الرواية التى يكتبها حالياً وعنوانها (النبطى) وهى روايته الثالثة بعد ظل الأفعى وعزازيل. تحكى الرواية حياة فتاة مصرية تزوجت واحداً من العرب (الأنباط)، وعاشت النصف الثانى من حياتها فى المنطقة الصحراوية الواقعة جنوب الأردن، بين العقبة والبتراء، وهى مضارب الأنباط القديمة، الواقعة على طريق البخور (رحلة الصيف). وقد عايشت البطلة وقائع الاستعداد لفتح (غزو) مصر، والتقت بعدد من الشخصيات التى كان لها دور فى هذا الحدث الكبير، من بينهم ريطة (رائطة) زوجة عمرو بن العاص.
تتخلل الرواية مشاهد ووقائع جرت فى الطريق الممتد من موطن البطلة الأصلى، وهى قرية مصرية صغيرة تقع على الجهة الشرقية من رأس دلتا النيل ، مروراً برأس البحر الأحمر، (بحر القلزم)، وبلدة أيلة المسماة اليوم إيلات، وانتهاءً باستقرارها بالمنطقة الواقعة جنوب البتراء.
تقدم الرواية لوحةً إنسانيةً من خلال حياة البطلة، وتطرح تصوراً جديداً لفتح مصر فى السنوات المضطربة التى مرت بها المنطقة فى بدايات القرن السابع الميلادى (الأول الهجرى). ومن المنتظر أن ينتهى يوسف زيدان من النبطى مع نهاية الصيف القادم، وسوف يقدم قراءات منها فى مهرجان الأدب الدولى ببرلين فى منتصف سبتمبر القادم.