عبد الجبار العتابي من بغداد: صدر العدد الجديد (الخامس) من مجلة (تشكيل) الفصلية التي تعنى بالفن التشكيلي، وهي تصدر عن دائرة الفنون التشكيلية التابعة لوزارة الثقافة العراقية، ويرأس تحريرها الناقد المعروف صلاح عباس، وهي ذات مسنو فني وطباعي راقي وزاخر بالالوان الزاهية واللوحات والصور، وقد تضمن العدد على هدية (لوحة) للفنان فاخر محمد العديد من المقالات واللقاءات والتحقيقات افتتحها رئيس اتحرير بكلمة حملت عنوان (مجلة تشكيل / سنة واحدة وخمسة اعداد ) قال فيها: مثل عقد ثمين.. نظمنا المواضيع الفنية المتواشجة مع هموم الحاضر مستقصين الوضوح الكامن في ملغزات الوجود لنتمكن من صوغ غايلتنا الثقافية الصريحة على اسس المعرفة المستوفية لشروط حياة المجتمع المكابد من محن الولاءات الصغيرة، وحين ولدت مجلة تشكيل ولد معها خطابها الجمالي المسوغ بالحب والسلام والامل، مضيفا: سنة واحدة مرت حصادها خمسة اعداد صبورة استطاعت الولوج الى جمهورية الفن، ففي داخل البلاد وخارجها كانت الاصداء تتردد بايجابية وتتناهى لمسامعنا كلمات الاشادة وعبارات التقدير وبالحقيقة اننا بأمس الحاجة لمثل هذه الكلمات لاننا حرمنا منها طيلة سنين على الرغم من جهودنا المبذولة في كل سنوات التعتيم والحرمان.
وتضمن العدد موضوعا لاستاذ الفن وليد شيت بعنوان وتساؤلين: (استئناف حول كتابات لهذا وذاك.. هنا وهناك بهوية النقد والناقد / هل لواقعية الكم لمحمود صبري علاقة بالفنون التشكيلية ؟، هل لاعمال شاكر حسن علاقة

هدية العدد بريسة فاخر محمد
بمفهوم البعد الواحد ؟ وكذلك كتب حيان عبد الجبار موضوعا بعنوان (ال (بورت فويو) مجموعة الاعمال الفنية وطريقة عرض، وكتب محمد علي كريم عن الفنان مهدي الاسدي، افتتحه بقول للفيلسوف اليوناني ديموقرطيس يقول فيه (ان الفن الحقيقي عادة ما يكون جميلا)، واجرت رنا القلمجي لقاء مع الفنان الخزاف قاسم حمزة بعنوان ( الوحدة والتنوع والانسجام) اشار فيه الى ان: الابتعاد عن السيراميك في الوقت الحالي ازمة العراقيين كافة (ازمة الكهرباء) واني ازاول الرسم للتعبير عن حالتي الخاصة، وكتب خضير الزيدي عن الفنان علوان العلوان بعنوان (الوافد من الرمز وقيمة الشكل ثنائية راسخة) قال فيه (تبدو منحوتات عوان العلواني ذات سياق حداثوي يمسك بشكله ارث الماضي وضروراته الزخرفية الا ان المعنى الذي تلوذ به ذات سمة تأسيسية لفن بتخطى الفن والارتباك)، وكتب الباحث الدكتور زهير صاحب عن ( الفنون التكيلية في عصر اخناتون)، وكتب الفنان نوري الراوي بعنوان (الايام بالالوان المائية: لحظة اشراق) قال فيه (لو كان الوهم شرطا من شروط الوصو الى خصوبة العمل الابداعي، لاصبح اطراء الحب وسيلة للدلالة عليه)، وكتب سمير يوسف عن الفنان الراحل كاظم نجم (رسائ للحب الصادق والفن الجميل)، اما قاسم العزاوي فقد كتب عن عالم شداد عبد القهار الفني وشفراته السيمائية جاء فيه: ان اقتحام عالم شداد الفني مغامرة لابد للمتأمل والدار لاعماله من ان يشحذ ذاكرته الذوقية ورؤيته الجمالية والمعرفية ايضا، والا فسيدخل في متاهات متعرجة لامخرج منها: مثلثات طينية واخرى رملية، تبسيط رؤوسها عى مساحات شاسعة من مدن غابرة مندثرة، حاضرة، تكاد تسمع رجع صداها ينبعث من فاغرة، وكتب الدكتور عاصم عبد الامير عن الفنان عدنان عبد سلمان بعنوان (رسوم لايطالها النسيان) قال فيه: قليل من الرسامين يدرك لذة الرسم، ولا شك ان عدنان عبد سلمان يقف في المقدمة، فهو يعرف ان الفن لاينبغي فهمه من الوجهة الميكانيكية بوصفه ممارسة تعبيرية وحسب، فهو يدرك انه فضاء يشع بالايمان وله القدرة على الاحاطة باسلام الداخلي كما انه مستوطنة للشفرات اسايكواوجية التي تمتص وتسرب في افضل ما تكون عليه طرائق التخاطب الانساني ).
كما تضمن العدد موضوعا عن شيخ الخطاطين الحاج مهدي الجبوري كتبه فالح الدوري اضاء في مساحات من حياة الفنان، وكتب الدكتور برهان جبر حسون عن (الطبيب الفنان في التشكيل العراقي) اشار فيه اى ان ظاهرة الاطباء الفنانين في العراق فقد كانت بحق متميزة وذات خصوصية جلية حيث لايستقيم بحث عن التشكيل العراقي بدون الاشارة الى الاطباء الفنانين ذلك انهم اسهموا بريادية وفاعلية في مرحلة التأسيس ووضع اللبنات الاولى للفن العراق المعاصر، اما الدكتور جواد الزيدي فكتب عن الفنانة ايمان الشوك (دلالة الاثر وسلطة المرجع) قال فيه ان الفنانة استطاعت ان تخط لنفسها مسارا مغايرا في التشكيل العراقي عامة والنسوي على وجه الخصوص بعيدا عن اقتفاء اي اثر سابق، كنت رعد كريم عزيز عن فاضل الكرعاوي وعتمة المكان، اما الكاتب الفلكلوري طه فرحان الربيعي فكتب عن (بنت المعيدي.. اقدم واشهر صورة في الحلة).
كما تضمن العدد صفحتين عن احتفال المجلة بمناسبة اطفائها الشمعة الاولى، ومتابعة للمهرجان الاول لدائرة الفنون (معرض ابداعية وتجدد مستمر) وكذلك موضوعا عن (دائرة الفنون تستعيد كنوزها)، ومتبعة عن المعرض الشخصي الثالث للفنان ستار لقمان، كما تضمن العدد حوارا مترجما مع الفنان انتوني رايدر عن (فن البورتريه)، مع عدة صفحات باللغة الانكليزية مترجمة لبعض مواضيع العدد.