الى: ن ع


.........
.........
.........ِ

لأن مرآتي
تشظت
وتناثرت
في الطريق
بين لعل وربما.

كمن ألهبها
بسهم ألكلام.

أو
كمن أراق حروفه
ليلتقط
نافذة ساقطة
من (غرفتها هناك).

أنت بطريقين
وهي بثالث.

تعرج المسافة المتغطرسة بينكما
على مدن
تريد هي أن تخطفها جميعا
رحيلا
يحاول الاستشفاء
من زمن عصي على ألتمام.

وأنت تراها
فرارا
من التحديق
في مرآة جنونها
ربما
لأن المغيب أقل رأفة بقلبك
من أخر ليلها.


الجهات لاتتعدد
بل تبحث عن نسياناتها.

المسافات لاتتبعثر
لكن يدا واحدة
لاتجيد الكتابة
ستخطفها
ذات يوم.

بعدها سيكون السكوت وشيطانه
سحابتين
تلهثان خلف فراشاتها
عندك
هنا
في آخر العالم
في أول عهدك
ببياض جارح
وصريح
كأنه ذكرى طفلة
بتأتأة لاتكبر
مثل حبك لها.

تتوارث الطرق تشابهاتها
ولايهم
أرضيت
أم تحالفت مع قسوة وحيدة
على عنادها
كي يستجمع الصوت قدرته
على أن ينطقها
أوهما كانت
أم حقيقة تغرز اسئلتها
بأرض أوراق ضاجة بالصخب
لم تكن حصتك فيها
الا حصاد المراقبة من بعيد.


ليس هذا فقط
بل انك نسيت
حتى أن تحّفظ اسمها للمطر
هو يحدث جلبة في الخارج
الآن
بين ظلال الشبابيك
وحديثها لك عنها مساء
قبل هسيس ألخريف المبكر
الذي يتعثر( بين ضوء ألبيوت البعيد )
بينما
أنت
هنا
تبحث
عن سلاسل نار سقطت
من يديك على قلبها

(أكانت هي المقصودة
أم لاشعال فتيل قديم؟ )

ليست لعل
الملومة هنا
ولا ربما
التي تشبه متاهة
ضلت هي على أطرافها
بينما كانت تؤمئ
الى جهتك
فسرقتها سماء معزولة
عن سياقاتها
لاتكف عن التحديق
باسمك بين الغيوم.


خذ مالم تقله مثلا
للتدليل
على صمتك
المتبرم بلامبالاتها
لتعريف جرحك الزلق
الذي تمر عليه
كلماتك هذه
مرور الكرام

أو خذ شبقك السافر
الذي كنت تضئ له قناديل أنهارك
بانتظارها

خذ كوابيسها
التي لسعتك بها
مرات
نحلة راعفة
بلهب يختنق
بانتظارك

خذها كلها
بطيشها
ألقابض على جمرتها

وهي تنقب في القواميس
باحثة
عن حروف نومها المستحيل.

خذك اليها
فقط
لتتاكد
ألفكرة من دائرية دمعتها

لتكون أصابعها نصف المبللة
برحيق حضورك
لا ألكلمات
من يتعرف على صمتك
وحيرتها فيك

ودع المدن
بعدها
تأخذك عنها
دع الزمن
قرب بحيرة الظل البرية
برفق
يخطف يدك اليمنى
من خلف خصرها الناحل
ويأخذك
بعيدا
بعيدا
أبعد مما أنت عليه الأن
أبعد من انفجارالمسافة بنيرانها
أبعد من افتراضات
تشبه أسلاكا شائكة
تاهت بين غابات غيومك التي تركض فيك
لتسقط من عز كوابيسها
بينما ورق اصفر
بكلمات محاها المطر
يتناثر
من شجرة وفية لموتك
أو حياتها التي تسقيك
نار الشبق عنها
ولاترتد عليك
لاترتد عليك
لأنك تحبها
لأنك لاتقوى أن.......
لأن الصحراء فيها
وفي ماضاع منك ايضا

والدليل
انك
مازلت تنتظر....
كمن تلطخت يداه
بحبر سراباتها البيض
ورائحة (خريف )
دهس عينيها

أو
كمن أمهلته الايام الآفا
وهو
يحاول
أن يعّرف جنون المصادفة
لبهلوان دعي
قد نسميه القدر
أو لسهومها
الذي يتهجى أمواجك
بين الرمال البعيدة
لتشفى
(هي )
من غيابك
قبل فوات الأوان.