يوسف يلدا ndash; سيدني: فازت الشاعرة الكوبية quot;فينا غارسيا مارّوسquot;، يوم الخميس الماضي، بجائزة فديريكو غارسيا لوركا، ضمن المهرجان الدولي الثامن للشعر بمدينة غرناطة. وتبلغ قيمة هذه الجائزة التي تعد الأعلى من بين الجوائز المخصصة للشعر في الدول الناطقة باللغة الإسبانية، وتنافس عليها 41 شاعراً من إسبانيا وأميركا اللاتينية، خمسين ألف يورو.
وفي مؤتمر صحفي أعلن رئيس بلدية غرناطة خوسيه تورّيس أورتادو عن إختيار لجنة التحكيم للشاعرة غارسيا مارّوس، المولودة في عام 1923 بهافانا، لكونها خير من تمثل الشعر في أمريكا اللاتينية في القرن العشرين. وإرتبط إسمها، الى جانب زوجها سينتيو فيتيير، بمجموعة شعراء مجلة quot;أوريخينيسquot;، التي كانت رمزاً لأدب المقاومة الكوبية، ولها علاقة مباشرة بغارسيا لوركا وخوان رامون خيمينيث.
وأبرزت لجنة التحكيم إسلوب الشاعرة التأملي والمكثف، وقدرتها الفائقة على التعبير اللغوي، الى جانب إبداعها الشعري الذي منحها الفرصة لنيل العديد من الجوائز، مثل جائزة بابلو نيرودا في تشيلي، أو جائزة الملكة صوفيا للشعر. وكذلك جهودها الحثيثة في إعداد البحوث والدراسات عن الأدب الكوبي، في العديد من المراكز الثقافية، مثل المكتبة الوطنية quot;خوسيه مارتيquot;، ومركز الدراسات الخاص بخوسيه مارتي.
وتمت ترجمة أعمال غارسيا مارّوس الشعرية الى لغات عديدة، ووردت إسمها وقصائدها في مجموعة كبيرة من الكتب، من بين أبرزها كتاب quot;كارمن كونده: أفضل 11 شاعرة من أمريكا اللاتينية / مدريد 1967quot;، وكتاب quot;مارغريت راندال: كسر الصمت / فانكوفر ndash; كندا 1982quot;. ومن أشهر مؤلفاتها quot;النظرات التائهة / 1951quot;، وquot;رحلة الى نيكاراغوا بمعية فيتيير / 1987quot;، وquot;أرصدة شارلوت / 1990quot; الذي نالت عنه جائزة النقد في 1991، وquot;مركز هافانا / 1997quot;.
غارسيا مارّوس هي ثالث إمرأة تفوز بجائزة فديريكو غارسيا لوركا للشعر، بعد الكاتبة الإسبانية ماريا فيكتوريا أتينثيا التي فازت بها عام 2010، والبيروفية بلانكا فاليرا في عام 2006.