نال المستشرق الصيني تشونج جي كون جائزة شخصية العام الثقافية 2010 - 2011 التي أطلقتها quot;جائزة الشيخ زايد للكتابquot; وقيمتها مليون درهم.

أبوظبي:فاز المستشرق الصيني تشونج جي كون بجائزة شخصية العام الثقافية 2010 - 2011 التي أطلقتها quot;جائزة الشيخ زايد للكتابquot; تقديرا لما قدمه لأكثر من نصف قرن في مجال تعليم اللغة العربية والترجمة والدراسات العلمية في اللغة العربية في دول الشرق الأقصى.
ويشغل تشونغ الذي فاز بمليون درهم إماراتي هي قيمة الجائزة، العديد من المناصب أبرزها كونه أستاذ في كلية اللغة العربية في معهد اللغات الأجنبية التابع لجامعة بكين وعضو الجمعية الصينية للآداب الأجنبية ورئيس جمعية دراسات الآداب العربية وعضو جمعية دراسات الشرق الأوسط ونائب رئيس لجنة الآداب والفنون بجمعية الترجمة الصينية ونائب رئيس لجنة الثقافة بجمعية الصداقة الصينية العربية وعضو إتحاد الكتاب الصينيين وعضو شرفي بإتحاد الكتاب العرب.

وعلق راشد العريمي الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب على فوز المستشرق الصيني بالقول: quot;إن إنجازات تشونغ تشهد له بأحقيته باللقب إضافة الى كونه شخصية بارزة على الصعيد الأكاديمي والثقافي والأدبي فقد أثرى تشونغ المكتبة العالمية بمؤلفات وتراجم تعكس جوهر الأدب العربي الأصيل وتحمله الى دول الشرق الأقصى بأسمى رسائل الحوار الحضاريquot;.
وأعلنت اليوم الأمانة العامة لجائزة الشيخ زايد للكتاب التي تبلغ مجموع جوائزها سبعة ملايين درهم أسماء الفائزين في الدورة الخامسة لها، في فروع شخصية العام الثقافية والتنمية وبناء الدولة والآداب والترجمة أدب الطفل، وقد حجبت الفروع الأربعة المؤلف الشاب والنشر والتوزيع والفنون وأفضل تقنية في المجال الثقافي لعدم استيفاء المشاركات شروط ومعايير الجائزة.


ففاز عن فرع التنمية وبناء الدولة الدكتور عبد الرؤوف سنو من لبنان عن كتاب quot;حرب لبنان 1975-1990 تفكك الدولة وتصدع المجتمعquot; (مجلدين)، وذلك لما امتاز به الكتاب من توثيق دقيق للمرحلة التاريخية التي تناولها بالدرس.
وعن فرع الآداب فاز الدكتور محمد بن الغزواني مفتاح من المغرب، عن كتاب quot;مفاهيم موسعة لنظرية شعرية (اللغة-الموسيقى-الحركة)، حيث اعتبرت الهيئة الاستشارية الكتاب دراسة موسوعية جمع فيها المؤلف بين الوصف والتحليل والاستنباط، وذلك بمنهج علمي دقيق.

وفي فرع الترجمة فاز الدكتور محمد زياد يحيى كبة من سوريا، عن كتابه quot;الثروة واقتصاد المعرفةquot; (المترجم من اللغة الانجليزية من تأليف ألفين وهايدي توفلر)، وقد وفق المترجم في نقل روح الكتاب وتقديم مضامينه بسلاسة وانسياب مع حرص شديد على الوفاء بأمانة الأفكار.
أما في فرع أدب الطفل فنالت الجائزة الدكتورة عفاف طبالة من مصر، عن كتاب quot;البيت والنخلةquot;، وهي قصة تقدم خطاباً أدبياً متطوراً يخرج عن السائد في كتابة أدب الأطفال وقد نجح الكتاب بأسلوبه السردي القصصي في فتح آفاق من الخيال تسمح لقارئه بأن يتلمَس تفسيرات عقلية تكمَل أحاسيسه الوجدانية والروحية.

وسيتلقّى الفائز بلقب شخصية العام الثقافية جائزة مقدارها مليون درهم إماراتي (ما يعادل 272,242 ألف دولار)، بالإضافة الى ميدالية ذهبية تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير. أما الفائزين في الفروع الأخرى فسيحصلون على 750 الف درهم (أي ما يعادل 204,182الف دولار)، بالإضافة الى ميدالية ذهبية تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير.
وسيتم توزيع الجوائز على الفائزين في 16 مارس 2011 في حفل تكريم يضم يحضره حشد من المثقفين والاكاديميين والكتاب والاعلاميين.