إيلاف: يقيم الفنّان التّشكيلي عبد الواحد بنعبود، هذه الأيّام، معرضه السّنوي المعتاد بحدائق فندق الرّياض بمدينة العرائش. ومعلوم عن عبد الواحد بنعبود افتتانه بالفنّ التّجسيدي وباشتغاله على التّراث المغربي من ملابس وصناعة تقليدية وحارات وأقواس ودروب المدينة القديمة. لكنّ المتأمّل للوحاته المعروضة اليوم، يعجب بالخصوص باشتغاله على (الوجه المغربي)، بما يكتنزه من قسمات رسم الزّمان عليها تقلّباته، فيصبح لوحة قائمة الذّات تجسّد ما يعبره الإنسان المغربي عبر معيشه من محن ومن عراك مع قسوة العيش وجبروت الزّمن.
لذلك تنطبع لوحات الفنّان عبد الواحد بنعبود بطابع تشكيلي يعكس وعياً فنّياً بالمحيط وبما يختزنه من تجسيدات جمالية، تحيلها ريشة الفنّان قواسم مشتركة بين المتلقّين، إن في حاضرهم أو في مستقبلهم.