توفي أمسالتينور الإيطالي سلفاتوري ليسيترا، ومن بين الأسماء الأكثر حزناً على رحيل ليسيترا، لكونه من أعز أصدقائه، المايسترو ريكاردو موتي، الذي لم يكن زميلاً، بل صديق للتينور الراحل.


التينور الإيطالي سلفاتوري ليسيترا

سيدني: توفي أمس التينور الإيطالي سلفاتوري ليسيترا، بعد عدة أيام من دخوله أحد المستشفيات الإيطالية، إثر إصابته في حادث دراجة نارية، أثناء توجهه لاستلام جائزة.

سلفاتوري ليسيترا الذي أطلقت الصحافة في إيطاليا عليه لقب quot;بافاروتي الجديدquot;، والمولود في بيرن في سويسرا، وإن كانت تربطه علاقة عائلية متينة بمدينة راجوسا الإيطالية، كان في طريقه الى هذه المدينة لاستلام جائزة يوم 27 آب / أغسطس الماضي، عندما سقط عن دراجته النارية، وتعرض لإصابات بالغة في رأسه، أدت الى عدم وصول الدم الى دماغه، وفقدان وعيه، ودخوله في حالة الغيبوبة لمدة ثمانية أيام، ليتوفى أمس في مستشفى غاريبالدي في كاتانيا في صقلية.

سلفاتوري ليسيترا، الذي كان يبلغ 43 عاماً، وينظر إليه على أنه وريث لوتشيانو بافاروتي في إيطاليا، يتوقف قلبه عند منتصف جولة فنية، كانت طوكيو محطته القادمة فيها، ويحول دون أن يستلم واحدة من أكثر الجوائز المثيرة لمشاعره، ألا وهي جائزة quot;راغوساني نيل موندوquot;، والتي قررت مدينته منحها له إعترافاً بفنه.

إيطاليا، الوطن الأقرب الى قلب ليسيترا، إستمعت الى صوته في العام 2000. عندما كان المايسترو ريكاردو موتي يقود الأوركسترا من على منصة quot;سكالا دي ميلانquot;، حيث كان كل شيء جاهزاً لتقديم الفقرة التالية. إلاّ أن مغنيا مختلفا خرج بصوت لم يألفه جمهور ميلانو من قبل، ولتشعر إيطاليا، منذ ذلك الوقت، أن هناك علاقة خاصة بدأت تمتد بينها وبين سلفاتوري ليسيترا، مغنٍ بدا بالنسبة للكثيرين الوريث الشرعي لبافاروتي المتوفي في 2007. وأول ظهور للتينور الجديد كان قبل عام من ذلك، وعلى يد موتي، أيضاً.

وكان ليسيترا قد شعر أنه واحد من المغنين الأكثر أهمية في ذلك الحين، عندما منحه بافاروتي، بنفسه، الفرصة للظهور معه، قبل أكثر من سنتين. وكان يقدم quot;توسكاquot; أيضاً، في quot; ميتروبوليتانquot; في نيويورك، لكن بعمل يقوده بافاروتي.

ومن بين الأسماء الأكثر حزناً على رحيل ليسيترا، لكونه من أعز أصدقائه، المايسترو ريكاردو موتي، الذي لم يكن زميلاً، بل صديق للتينور الراحل. ورغم إنشغاله في جولة برفقة quot;أوركسترا شيكاغو السمفونيةquot;، إلاّ أن المايسترو الإيطالي تحدث عن صديقه من فيينا، قائلاً: quot;إن نبأ وفاة سلفاتوري ليسيترا المبكر، قد صدمني حقاً. لقد ربطتني بهذا الفنان علاقة صداقة ناضجة، في الكثير من مجالات التعاون، إن كان في المسرح، أو في بعض التسجيلات المشتركةquot;.

وبرحيل التينور الإيطالي سلفاتوري ليسيترا، يطرح السؤال التالي نفسه: من هو التينور القادم، الذي سيتولى عرش الفن الأوبرالي في إيطاليا، بعد غياب أحد أبرز أقطابه المعاصرين؟!
[email protected]