إعداد عبدالاله مجيد: تراجع السينمائي الدنماركي لارس فون ترير عن اعتذاره عن التصريحات التي اطلقها حول هتلر في مهرجان كان هذا العام.
وكان المخرج فون ترير اعلن انه ينظر بتفهم الى هتلر في معرض الرد على سؤال بشأن اصوله الالمانية بعد العرض الأول لفيلمه الجديد quot;ميلانخولياquot;. وأثار التصريح الذي شجبه منظمو المهرجان ضجة في حينه حملت فون ترير على الاعتذار. ولكن ادارة المهرجان رغم ذلك طردته بوصفه شخصا غير مرغوب فيه.
وكرر المخرج اعتذاره بعد عودته الى بلده الدنمارك. ولكنه في مقابلة أخيرة نشرتها مجلة جي كيو تراجع عن بعض العبارات التي ابدى فيها أسفه على ما صرح به وقال ان اعتذاراته السابقة كانت مفروضة ولا تعبر عن مشاعره الحقيقية.
ونقلت مجلة جي كيو عن السينمائي الدنماركي انه لا يعتقد ان هناك قولا صائبا وقولا خاطئا بل بامكان المرء ان يقول أي شيء. quot;وهذا هو أنا.... وأن اقول إني آسف على ما قولته يعني إني آسف على نمط الشخص الذي أكونه وإني آسف على أخلاقي، ومن شأن هذا أن يدمرني كشخصquot;.
واضاف quot;إني لست آسفا على ما قلت. واعتذر لأني لم اتمكن من التعبير بشكل أوضح. فأنا لست آسفا لإطلاقي نكتة ولكني آسف لأني لم أُبين بوضوح انها نكتةquot;.
وقال فون ترير ان كرامته الشخصية ستُهدر إذا ندم على آراء يحملها على مضض. وانه لا يستطيع ان يعتذر عما قاله quot;فذلك ليس من طبيعتي.... ولكن لعلي مريض عقليا في ذلك. فالمرء لا يستطيع ان يأسف لأمر جوهري عنده. وأنا قد أكون شاذا بهذا المعنىquot;.