إعداد عبدالاله مجيد: تبقى مداولات لجنة نوبل سرية 50 عاما بعد منح الجائزة وحينذاك فقط يُفتح الأرشيف في مكتبة نوبل في العاصمة السويدية ستوكهولم. واطلع الصحفي السويدي اندريس ايكستروم على وثائق عام 1961 التي كانت مصنفة قبل ان يُرفع الحظر عنها في الاسبوع الأول من العام الجديد. واكتشف الصحفي ان من بين الأسماء التي مرت على لجنة جائزة نوبل للآداب في ذلك العام لورنس دوريل وغراهام غرين والربتو مورافيا وجي. آر. آر تولكين وإي. أم فوستر وروبرت فروست قبل ان تقرر اللجنة منح الجائزة الى الكاتب اليوغسلافي ايفو اندريتش.
وقال ايكستروم لصحيفة سيدسفينسكا داغبلاديت السويدية ان اللجنة اشادت بالكاتب اندريتش على quot;القوة الملحمية التي اقتفى بها موضوعات وصوَّر مصائر انسانية مستمدة من تاريخ بلدهquot; ولكنها ابدت استهانة ملحوظة بالمرشحين الآخرين. ومنهم على سبيل المثال جي. آر. آر تولكين مؤلف ثلاثية quot;سيد الخواتمquot; التي أوحت بمئات القصص وتُوِّجت أحب الكتب الى قلوب البريطانيين وبيع منها ملايين النسخ في انحاء العالم. ولكن لجنة نوبل قررت ان لغة تولكين لا تؤهله لجائزة مثل نوبل. وقال عضو اللجنة اندريس اوسترلنغ quot;ان نثر توليك لا يرقى الى سرد قصصي ذي نوعية عاليةquot;. واسقطت اللجنة فروست بسبب عمره ـ كان فورست في السادسة والثمانين وقتذاك ـ حيث قرر اعضاء اللجنة ان عمر الشاعر الاميركي يشكل quot;عائقا اساسيا وجدت اللجنة من الضروري ان تشير اليه بكل أسفquot; ، كما تبين الوثائق. ويبدو ان العمر لم يعد مشكلة بعدما منحت لجنة نوبل نفسها الجائزة الى الروائية دوريس ليسنغ عام 2007 حين كانت في السابعة والثمانين.
اما دوريل فان لجنة نوبل قررت انه quot;يترك مذاقا مريبا.... بسبب انشغاله المهجوس بتعقيدات ايروتيكيةquot; في حين ان الروائي الايطالي البرتو مورافيا quot;يعاني من.... رتابة عامةquot;.
وكان غراهام غرين الذي لم ينل جائزة نوبل جاء بالمركز الثاني بين المرشحين لجائزة نويل عام 1961 والدنماركية كارين بلكسن صاحبة رواية quot;خارج افريقياquot; ثالثة.
ونقلت صحيفة الغارديان عن الصحفي ايكستروم انه يمارس التنقيب في ارشيف لجنة نوبل منذ خمس سنوات ولكن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها اسم تولكين بين المرشحين للجائزة. ولاحظ ايكستروم ان زهاء 300 اسم تُرشح عادة كل عام بالمقارنة مع زهاء 50 اسما في ذلك الوقت. وينحصر حق اقتراح مرشح للجائزة بالأكاديميين الذين تدعوهم الأكاديمية السويدية الى تقديم اسماء والفائزين السابقين وممثلي مؤسسات معترف بها والأكاديمية نفسها بالطبع.