إعداد عبدالاله مجيد: نالت انجلينا جولي ألقابا عديدة بينها أعلى ممثلات هوليود أجرا، وأثنت عليها حكومات ومنظمات إنسانية تقديرا لعملها سفيرة الأمم المتحدة للنيات الحسنة، وكثيرا ما تُعتبر أجمل امرأة في العالم.
ولكن القابا أخرى أُلصقت بنجمة هوليود في صربيا حيث وصفتها وسائل اعلام كبرى بالأداة الدعائية الاميركية وquot;المرأة الخرقاءquot;.
وسبب هذه الحملة على جولي هو عملها الأول في كتابة السيناريو والاخراج السينمائي بفيلم quot;أرض الدم والعسلquot; الذي تدور إحداثه خلال الحرب البوسنية إبان التسعينات.
واتهم معلقون صرب جولي بمعالجة قصة حب مجهَضة بين امرأة مسلمة وضابط صربي من زاوية معادية للصرب. وقال المخرج الصربي امير كوستوريتسا لصحيفة بليتس ان فيلم جولي الجديد عمل من اعمال quot;الدعاية الهوليوديةquot; فيما نشرت صحيفة كورير مقابلة مع الممثل باتا زيفوينوفيتش عضو البرلمان الصربي السابق تحت عنوان quot;انجلينا الخرقاءquot;.
وامتنعت صحيفة فيتشيرني نوفوستي شبه الرسمية عن استهداف جولي شخصيا ولكنها قالت ان الفيلم عمل من اعمال quot;التحريض والدعاية السياسيةquot; وانه فجر quot;أكبر فضيحة سينمائية سياسية خلال العقود القليلة الماضية في المنطقةquot;.
وكتب الممثل الصربي دراغان بيلوغرليتش في الصحيفة نفسها ان تفسير جولي للأحداث تسفير quot;سطحيquot; وزعم انه غادر القاعة التي عُرض فيها الفيلم بعد نصف ساعة.
ولكن صربيين آخرين بدأوا يدافعون عن جولي. وقال المخرج السينمائي ستيفان فيليبوفيتش ان الحملة على جولي وفيلمها تنسجم مع المد العام للنزعة القومية الصربية. واضاف quot;ان هذه وصفة قديمة ورأينا القوميين يستخدمونها مليون مرة من قبلquot;.
وقال الصربي البوسني دراغيشا اندريتش الذي كان معتقلا خلال الحرب لاذاعة اوروبا الحرة انه حضر عرضا خاصا لفيلم جولي في سراييفو في كانون الأول/ديسمبر وتأثر به تأثرا عميقا.
وكان فيلم quot;ارض الدم والعسلquot; رُشح لجائزة الكرة الذهبية عن أفضل فيلم أجنبي. ويبدأ عرضه في دول منطقة البلقان في شباط/فبراري المقبل.