ايلاف: حضر الكاتب البريطاني ذو الأصل الهندي سلمان رشدي يوم السبت مؤتمرا في الهند بعد شهرين على تعهده بالعودة الى وطنه الأصلي حين اجبرته احتاجات ناشطين اسلاميين على الغاء زيارته لحضور مهرجان جايبور الأدبي.
وقال رشدي في الكلمة التي القاها في مؤتمر quot;الهند اليومquot; ان حزب المؤتمر وبالتحديد سكرتيره العام راول غاندي قطع الطريق على مشاركته في مهرجان جايبور بسبب quot;حسابات انتخابية عقيمةquot;. واعلن رشدي quot;ان الركوع للملاليquot; لم ينفع حزب المؤتمر مشيرا الى ان هذا الموقف هو سبب هزيمة الحزب في انتخابات ولاية اوتار براديش. وكان حزب المؤتمر تعرض لاتهامات بمحاولته كسب اصوات المسلمين في الولاية بوعود بينها تأمين حصة لهم من فرص العمل ومغريات أخرى.
وشجب رشدي في كلمته سياسة شراء الاصوات قائلا ان الهند تستحق قيادة أفضل من القيادة الحالية. وقال رشدي ان الغالبية الساحقة من مسلمي الهند يرفضون أعمال العنف التي تُرتكب باسمهم.
والقى رشدي كلمته بعنوان quot;آيات الحرية.... أنا مَنْ أنا وهذا كل ما أناهquot;، في الجلسة الختامية لمؤتمر quot;الهند اليومquot; برعاية مجموعة quot;انديا تودايquot; الاعلامية.
وعُقد المؤتمر في احد فنادق نيودلهي وسط اجراءات أمنية مشددة ولكن من دون الاحتجاجات التي نظمتها مجموعات اسلامية متطرفة ضد مشاركته في مهرجان جايبور الأدبي.
كما انتقد رشدي بصورة غير مباشرة لاعب الكريكيت الباكستاني السابق وزعيم حركة quot;انصافquot; حاليا عمران خان الذي انسحب من المؤتمر حين سمع ان الدعوة وجهت الى كاتب quot;الآيات الشيطانيةquot; ايضا.
وقال رشدي quot;إذا كان عمران حقا يريد ان يناقش الاستحقاقات الأدبية لرواية الآيات الشياطية سأكون سعيدا لمقابلته في مناظرة حول الموضوع في أي مكان وأي زمانquot;.
وكان رشدي تعهد في مقابلة تلفزيونية من لندن خلال مهرجان جايبور الأدبي الذي لم يتمكن من حضوره بالعودة الى الهند قائلا quot;سآتي الى الهند عدة مرات.... ولن اسمح لهذه العصابات الدينية واعوانها في الحكومة بمنعيquot;. وأكد منظمو مؤتمر quot;الهند اليومquot; ان رشدي سيحضر هذه المرة بنفسه وليس عبر دائرة الفيديو.
وعاش رشدي (64 عاما) عشرة اعوام مختفيا بعدما اصدر الزعيم الروحي الايراني آية الله الخميني في عام 1989 فتوى بهدر دمه بسبب رواية quot;الآيات الشيطانيةquot; التي ما زالت ممنوعة في الهند.