إيلاف: بعد توثيقه لثورة الياسمين في تونس وثورة ٢٥ يناير عاد الفوتوغرافي العراقي إلى ميدان التحرير ووثق تورة ٣٠ يونيو بعدسته المميزة، وتحدث كريم إبراهيم عن تجربته الأخيرة بفرح غامر حيث التقائه بالشباب الثوري في ميدان التحرير ومدى حبهم لمصر وإصرارهم على تحقيق مكتسبات ثورتهم، وأضاف ابراهيم بأن ثورة ٣٠ يونيو عظيمة وكبيرة وسينصفها التأريخ فهي لا تقل أهمية عن الثورة الفرنسية والثورات التأريخية الأخرى التي يتذكرها العالم بفخر، وأشاد إبراهيم المقيم في بلجيكا منذ العام 1980 بتعاون شباب التحرير معه ومساعدته وتوفير أفضل الظروف طوال مدة إقامته في القاهرة لتوثيق الثورة العظيمة.
ولد المصور كريم إبراهيم في عام 1952 في مدينة العمارة جنوب العراق، وهو خريج جامعة بغداد ndash; علوم سياسية وقانون. في بداية عام 1980 ترك العراق (مضطراً) إلى بلجيكا، وتحديداً إلى بروكسل التي يُقيم فيها لحد الآن. في بلجيكا حصل أولاً على ماجستير في مجال العالم الثالث (تنمية وتعاون)، ثم اتجه في سنة 2000 لدراسة فن التصوير الفوتوغرافي ولمدة خمسة سنوات وأنهى هذه الدراسة في عام 2005.
عاد كريم إبراهيم إلى بلده العراق عام 2004، بعد غيبة دامت 24 سنة، ثم كرر زيارته لبلدهِ في عام2005، وتمكن من التقاط الكثير من الصور... وتنوعت المواضيع التي طرحها في معارضه الفنية، إلا أن اهتمامه كان منصباً في الأساس على الإنسان ومفردات حياته اليومية. كما اهتم بالهجرة والاديان والتعدد الثقافي.
نشر في سنة 2006 كتاباً بعنوان (العراق اليوم)، وأقام عدة معارض فوتوغرافية:
العراق اليوم
القاهرة القديمة
عمال المعادن في مدينة (بيزﻨﮕﻳﻦ)
بروكسل روح المدينة
تونس، ثورة الياسمين
تأثَر كريم إبراهيم بالمدرسة الإنسانية الفرنسية وبأعمال الفوتوغرافيين الفرنسيين، هنري كارتيه بروسون، روبرت دانو و ويلي رونيس. وتأثر كذلك بالفنان البرازيلي سالكادو، الذي يرى بان الصور يجب أن تُعنى بالإنسان الذي يُقاوِم مِن أجل حُريته، ويجب ان تعطي فرصة الرؤية لِمن لا يستطيع السفر.
نترككم مع بعض الصور التي التقطها كريم ابراهيم في ميدان التحرير خلال الاسبوعين المنصرمين.