بغداد: على الرغم من ان شهر ايلول / سبتمر الحالي، خصص للموسيقى ضمن فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية، الا ان الاجواء العامة لم تحفل بأي شيء من الموسيقى، الا ان المطالبين بالتغيير
واصل الموسيقيون العراقيون للجمعة الرابعة على التوالي تظاهراتهم في شارع المتنبي من اجل تغيير المدير العام لدائرة الفنون الموسيقية، مؤكدين في فعالياتهم التي يقدمونها هناك على اصرارهم على التغيير من اجل اعادة الهيبة للموسيقى العراقية وللموسيقيين العراقيين، مشيرا الى تواصل لقاءاتهم مع من يهمهم الامر، ومنهم وكيل وزير الثقافة مهند الدليمي الذي التقى في مكتبه بوزارة الثقافة مع نخبة من الموسيقيين العراقيين و جرى حوار مفتوح حول معالجات للوضع الموسيقي العراقي بحضور أعضاء من اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى.
اكد الفنان سامي نسيم، مدير فرقة منير بشير للعود، ان الموسيقيين العراقيين مستمرون في التظاهر للجمعة الرابعة المباركة ومؤكدين أصرارهم على المطلب العام..التغيير..التغيير..وقد عبرنا باصواتنا وآلاتنا بوثيقة براءة معلنة من الحقبة المظلمة التي تسببت فيها الأدارة الحالية لدائرة الفنون الموسيقية..ومنها أغفال دور الشباب.. لا قاعات تليق بالموسيقي العراقي..لا علاقات دولية مميزة للفن و الدراسة، مشيرا الى ان حشدا من المثقفين عبر عن تضامنه مع المطاليب الشرعية وغطت القنوات الفضائية حفل فرقة الأرموي و فرقة منير بشير للعود بالتعاون مع منظمة عشاق بغداد و قراء المقام العراقي، موضحا ومتسائلا: هذا شهر موسيقى بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013..أين دائرة الفنون الموسيقية منه..هذا هو السؤال..، ردوها علينا أن استطعتم أيها الصامتون والمتملقون..والمنافقون.
وقال سامي نسيم: هناك العديد من المؤشرات العامة التي سجلناها حول عمل دائرة الفنون الموسيقية والتي أتفق عليها الموسيقون العراقيون المطالبون بتغيير إدارة الفنون الموسيقية،علما ان دائرة الفنون الموسيقية أسست لتكون مظلة وطنية تعنى بالثقافة الموسيقية، وتساهم في التربية الموسيقية، وخدمة المؤسسات الموسيقية العاملة في العراق ثقافيا وإعلاميا من خلال نشر وإصدار الإسطوانات والكتب والدوريات وتنظيم حفلات الكونسيرت الجادة والمؤتمرات والندوات والحلقات التثقيفية والمسابقات في التأليف والأداء، فضلا عن التنسيق مع المهرجانات الدولية والملتقيات الموسيقية العالمية لتحقيق فرص متكافئة للمواهب العراقية والكفاءات الفنية للمساهمة بتعريف العالم بحضارة العراق وثقافته، مقابل دعوة الفنانين العرب والعالميين لتقديم عروض ثقافية داخل العراق. وهي بهذا تهدف الى الارتقاء بالفنان الموسيقي وتعضيد عطائه الفني وفرص تحقيق ذاته ليحظى بمكانة اجتماعية وثقافية وانسانية مرموقة داخل المجتمع، والتعامل مع الفنون الموسيقية بإعتبارها لغة عالمية لخلق التفاهم والحوار والتقارب الإنساني بين الشعوب، وهي رسالة سلام قادرة على توصيل الأفكار والمواقف،وحماية التراث الموسيقي العراقي وإعادة إحياء تقاليده وأصوله وتقديمه بحلة أنيقة تعكس إعتزاز العراق بموروثاته الموسيقية وتاريخه.
واضاف: لكن الواقع يشير الى ان دائرة الفنون الموسيقية عجزت خلال السنوات الثمان السابقة عن تحقيق كامل أهدافها وتأدية دورها الثقافي والإنساني الوارد أعلاه بشكل يتناسب مع إمكاناتها وتجهيزاتها ومواردها المالية وإكتفت بنشاطات لا جماهيرية تغلب عليها الصفة الترفيهية مع شحة إعلامية واضحة، ويرى الموسيقيون العراقيون ان مدير عام الفنون الموسيقية (حسن الشكرجي) مسؤول عن خروج دائرة الفنون الموسيقية عن مسارها الثقافي، كونه متفردا في رسم سياسة الدائرة وتوجهاتها ونشاطاتها، فضلا عن إمكانية تشخيص نقاط جوهرية تتعلق بإسلوب إدارته وتعاطيه مع المبادرات الفنية. ويمكن إيراد شيء منها في ما يأتي:
- لم تشترك دائرة الفنون الموسيقية في أي مؤتمر موسيقي دولي خلال مدة تولي السيد حسن الشكرجي لإدارتها، وجائت بعض المشاركات لباحثين عراقيين في مؤتمر الموسيقى العربية في القاهرة بجهود شخصية ودعوات موجهة لهم بشكل مباشر.
- الإصدارات الموسيقية من الكتب خلال ثماني سنوات لا تتعدى كتاب واحد، ولا يمكن إعتبارها شيئا يذكر
- لم تصدر دائرة الفنون الموسيقية أي إسطوانات موسيقية ثقافية من ميزانيتها المالية خلال ثمان سنوات برغم وجود قسم للإنتاج الموسيقي في هيكل الدائرة الإداري.
- العديد من الفرق الموسيقية توقفت عن العمل، وبعضها استقل عن الدائرة لكثرة العراقيل التي توضع في طريقها وفي مقدمتهم الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية التي ارتبطت إداريا بمكتب السيد المستشار الثقافي ولحقت بها فرقة منير بشير، وفرقة الأرموي. فضلاً عن الفرق الموسيقية ذات المنجز الثقافي التي ألغيت تماما ومنها فرقة الرافدين، وفرقة بابل للتراث، وفرقة دجلة للموسيقى العربية، وخماسي روحي الخماش.
- تعاني دائرة الفنون الموسيقية من ضعف في مواردها البشرية، إذ لا يتعدى عدد الحاصلين على الشهادات العليا في الإختصاص سوى موظفا واحدا فقط، ولا يوجد في خطط الدائرة أي برامج لتطوير الملاكات الموسيقية وتنمية الكوادر والموارد البشرية، إسوة بدوائر الدولة المختلفة. ويلاحظ حرص الدائرة على إدامة وتززين بنايتها بشكل متواصل على حساب تطوير وتدريب العاملين وفي مقدمتم الموسيقيين العراقيين، إذ لم ينل أي موسيقي منتسب للدائرة فرصة للإنخراط بدورة تأهيلية أو تدريبية في مجالالت الإختصاص، كما ويبدو جليا أن الدائرة لا تعير أي إهتمام للمسابقات الموسيقية الدولية التي يشارك فيها العراقيون بجهودهم الشخصية.
- المحافظات العراقية غير موجودة على خارطة مشاريع أو خطط الدائرة، فلا مسوحات ميدانية، ولا ندوات موسيقية ثقافية، ولا دعوات لفناني المحافظات للتعريف بهم في بغداد، وليس لهم الحق حتى في ان يحلموا يوما بمشاركة خارجية دولية، في الدعوات الشحيحة التي تحضى بها الدائرة من عطف دائرة العلاقات الثقافية، ولم تحقق الدائرة أي مراسلات ثقافية جادة تفضي الى تفعيل مشاركة موسيقية دولية في المهرجانات العالمية الخاصة بموسيقى الشعوب ناهيك عن مهرجانات المحافظات التي تقام في الدول العربية مثل تونس ومصر ولبنان والمغرب
- جرى التفريط بالدرجات الوظيفية من خلال عملية الحذف والإستحداث فبعد أن كان ملاك دائرة الفنون الموسيقية يضم ثلاث درجات معادلة لدرجة معاون مدير عام اصبح يضم درجة واحدة يشغلها موظف غير مختص بالموسيقى، وذلك لضمان عدم إتخاذ أي قرار يتعلق بالموسيقى من قبل معاون المدير العام أثناء إيفاد المدير العام أو غيابه.
- لا يوجد في دائرة الفنون الموسيقية جهاز إشراف تربوي موسيقي وبهذا لا يخضع معهد الدراسات الموسيقية الى نظام الإشراف ومتابعة تطبيق الخطة التدريسية من قبل مشرف أو مفتش مختص. بينما تحرص مديرية تربية الكرخ على الإشراف على سير العملية التربوية في مدرسة الموسيقى والباليه بما يتعلق بالدروس التربوية العامة حصرا من خلال مشرفيها التربويين.
- العديد من نشاطات الدائرة خلال السنوات الثمان أدرجت تحت مسمى (مهرجان) بينما أقيمت ليوم واحد وفي زمن لا يتعدى ساعتين من الأداء ذي الطابع الترفيهي الذي لا ينسجم مع توجهات الدائرة وأهدافها.
- يرى العديد من الفنانين الموسيقيين الذين تقدموا بطلب التعيين في دائرة الفنون الموسيقية إن طلباتهم قد تم تجاهلها بمقابل تعيين موظفين جدد لا علاقة لهم بالموسيقى أثناء توافر الدرجات الوظيفية خلال السنوات السابقة
- في عام 2008 وضع السيد حسن الشكرجي كامل ثقته بموظفة في معهد الدراسات الموسيقية وقام بتكليفها بمهام معاون شؤون الطلبة وإئتمنها على تنظيم الوثائق الدراسية، ورغم تحذيره منها ورغم كونها لا تحمل شهادة جامعية ولا تتعدى خدمتها اربع سنوات، أصر المدير العام على استمرارها بمهامها حتى قامت بتنظيم شهادة لإبنها الذي كان لا يزال طالبا غير مواظب في المعهد، وحين كشف مدير المعهد هذا التزوير قام المدير العام بتوبيخه وعزله من إدارة المعهد بإعتبار الموضوع خيانية شخصية له. والموضوع جرى التحقيق فيه بمكتب المفتش العام وأغلق في حينه.
- أوكل السيد (حسن الشكرجي) إدارة معهد الدراسات لأحد معلمي المعهد من غير الحاصلين على الشهادة الجامعية مما لا يتماشى مع قانون المعهد الذي ينص على شرط كون مدير المعهد يحمل شهادة جامعية في الإختصاص.
- لم تطالب دائرة الفنون الموسيقية بحصة من المقاعد الدراسية المخصصة لدوائر الدولة في دائرة البعثات والمقاعد في الجامعات العراقية التابعة لوزارة التعليم العالي إسوة بدوائر الدولة ذات الطابع العلمي والتربوي لتطوير ملاكاتها التدريسية. ولم يحضى منتسبي الدائرة من الموسيقيين بأي دورات تطويرية أو تدريبية خلال ثمان سنوات.
- قاطع السيد حسن الشكرجي اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى وعبثا حاول إقناع وزارة الثقافة بتنصيبه رئيسا للجنة الوطنية العراقية للموسيقى وممثلا للعراق في المجمع العربي للموسيقى وشملت هذه المحاولات حرمان أعضاء اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى المنتسبين لدائرة الفنون الموسيقية من الكثير من الفرص في الإيفادات والترشيحات والدعم الفني.
- لم تفلح دائرة الفنون الموسيقية في تحقيق وتفعيل أي مبادرة ثقافية مع المنظمات الدولية الموسيقية كالمجلس الدولي للموسيقى والمجلس العالمي للفلكلور الشعبي والمجمع العربي للموسيقى وإتحاد المؤلفين والمؤدين الموسيقيين العالميين والعديد العديد من المنظمات العالمية المعنية بالتربية الموسيقية وهناك قائمة طويلة من أسماء هذه المنظمات وعناوينها وسبل الإتصال بها وأسماء القائمين عليها.. لكن المشكلة ان الدائرة ليس لديها موظف واحد ذو مؤهلات وخبرة ودراية بشؤون التواصل والمبادرات واقتراح التعاون مع الهيئات الدولية الموسيقية، وقد حاولنا بقلب صادق إقناع السيد المدير العام عام 2011 بأهمية التقرير الذي يقدم كل سنتين الى المجلس الدولي للموسيقى، علما ان التقرير الخاص بالعراق يقرأ كاملا على مسامع المؤتمرين وينشر ويعرف به الى جميع الدول الأعضاء وهو يتضمن لمحة من ملامح الحياة الموسيقية في العراق خلال سنتين. وكان الأستاذ حسن الشكرجي قد رفض استلام نسخة الدائرة من التقرير التي قدمتها بطريقة رسمية مع كتاب إرسال من اللجنة الوطنية للموسيقى، وأمر بعدم إدراج نشاطات دائرة الفنون الموسيقية في التقرير، وحذر الأستاذ محمد لقمان مدير المركز الوطني لدراسات الموسيقى التقليدية والسيد مجيد الربيعي مدير علاقات الدائرة من مغبة تزويد اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى بأي معلومة تتعلق بنشاطات دائرة الفنون الموسيقية، متناسيا أن هذه النشاطات تخص الموسيقى العراقية وكانتها العالمية.
- ونتفق جميعا أن إدارة الثقافة مهمة ليست سهلة، ولكي تدار عجلة أي مؤسسة ثقافية لابد من الإستفادة من تراكم المنجزات الفنية السابقة بدل نسفها بالكامل أو تغيير ثوبها أو لونها، ومن ثم استثمار كل الموارد البشرية المتاحة، دون تغييب لاي طاقة فنية أو تفويق من هو أقل خبرة وعلما كما يحدث منذ سنوات في دائرة الفنون الموسيقية وفق معطيات المحبة الشخصية والموالاة.. وبالإشارة الى موضوع الخطط السنوية والخمسية وهي مهمة قسم التخطيط والمتابعة في الدائرة، فيلاحظ ان هذا القسم توكل إدارته عادة الى المدراء المعاقبين ليتسنى لهم مراجعة أنفسهم وعدم تكرار ما إقترفوه مما قد يعتبر تقصير أو خطأ إداري، وكل الذين تولوا إدارة قسم التخطيط والمتابعة في دائرة الفنون الموسيقية منذ سنوات لا علاقة لهم بالموسيقى والفنون والثقافة.. أما قسم الموارد البشرية وهو كذلك قسم ضعيف الأداء رغم أهميته الكبيرة إذ لم يقدم أي فرص للموسيقيين الموظفين في الدائرة للإنخراط في الدورات التدريبية والتطويرية التي تقيمها الوزارة أو التي تقيمها وزارتي التخطيط والعلوم والتكنولوجيا وشبكة الإعلام والجامعة التكنولوجية لموظفي الدولة، ناهيك عن ( وهذا قد يبدو صعب جدا ) عدم مطالبة دائرة الفنون الموسيقية بحصة من المقاعد الدراسية المخصصة من قبل دائرة البعثات والعلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي لكونها مؤسسة تمتلك تشكيلات تربوية وتعليمية مما يتطلب تطوير ملاكاتها التدريسية. لأن القائمين على قسم الموارد البشرية لا تشكل هذه الأمور قضية أو حاجة بالنسبة لهم، عدا هذا كان بالإمكان إرسال مدرسي الدائرة وخريجيهم الى إنكلترا وألمانيا وإيطاليا وغيرها للدراسة أو الإنخراط في الدورات التدريبية والتطويرية كما يحدث في أغلب دوائر الدولة في العراق.
- تتمتع دائرة الفنون الموسيقية بدعم لا بأس به من الدولة، فهي تمتلك ابنية كثيرة وكلها مجهزة ومؤثثة ومكيفة نوعا ما، وتمتلك أجهزة وسيارات ومولدات كهرباء وكوادر صيانة، فضلا عن ملاك كبير من الموظفين والمتعاقدين، حتى ان الأنشطة الصغيرة التي تقيمها الدائرة لم تعد تكلفها أي شيء لأن القاعات تابعة للدائرة وهي مجهزة بالصوت والإنارة وكادر من المنتسبين، وأغلب الفنانين الذين يؤدون على خشبتها لا تحتاج الى دفع إجور لهم لأنهم منتسبين في الدائرة، وحتى الجمهور الذي يملأ القاعة يعزز عادة بموظفي الدائرة الذين ما ينفكوا يتكلمون أثناء العرض كونهم غير قادرين على سماع الموسيقى وفهمها خلاصة القول ان الدائرة تمتلك البنية لكنها تعمل لديمومة بنيتها، وهي لا تتوائم مع حجم عطائها الفقير نسبيا.
- لا أحد يعلم مصير ( مركز دار السلام للتربية الموسيقية ) أحد تشكيلات دائرة الفنون الموسيقية الكائن في المنصور، وكيف ألغي وتم ضم بنايته الى مدرسة دجلة الإبتدائية.
- ورشة صناعة الآلات الموسيقية متوقفة منذ عشر سنوات، وبيت العود العراقي لم ير النور بعد تأسيسه مطلع عام 2003 وهو مازال موجود في هيكلية الدائرة.
- من المؤسف أن تصدر مجلة القيثارة بمستوى لا يليق بتاريخها الثقافي، ويتولى العديد من الموظفين من غير الإختصاص تجربة النشر فيها، بعد أن قوطعت من قبل الكتاب والباحثين العراقيين من ذوي المنجز الثقافي والفني، ولم تبادر الدائرة أبدا لمراسلة واستكتتاب الباحثين وعلماء الموسيقى العرب، وغالبا ما تعرضنا للإحراج من هشاشة الطرح وضعف الإسلوب الأدبي إذا ما قرأ أحدهم إفتتاحية العدد التي يكتبها السيد رئيس التحرير حسن الشكرجي. ومن المخجل حقا أن يتولى سكرتارية وإدارة تحرير المجلة أناس لا يملكون أي ثقافة موسيقية تذكر.
وختم نسيم حديثه بالقول: سنستر في تظاهراتنا ونشاطاتنا الرافضة للهبوط الفني والركود الموسيقي وعدم الاهتمام الذي توليه ادارة دائرة الفنون الموسيقية، سنصل بصوتنا المنبعث من افواهنا وآلاتنا الموسيقية الى ابعد نقطة واكبر مسؤول ونحن نعلن حبنا للحياة وللموسيقى واننا يجب ان نعيد الهيبة للموسيقى والغناء، وان نحتضن الشباب ونؤكد لهم ان المستقبل لهم ونمنحهم حوافز كبيرة لا احباطات، نحن اهل الموسيقى نحب الحياة ونحب بلدنا ونرفض ان يسود الظلام موسيقانا، سنواصل فعالياتنا الفنية وتظاهراتنا في شارع المتنبي وسنعمل على توسيع الرقعة ان لم يجر التغيير الذي نريد.