ينطلق مهرجان أبوظبي 2014 الذي يقام برعاية الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في وقت مبكر هذا العام خلال الشهر الجاري بحفل لقائد الأوركسترا الشاب والموسيقار العالمي المتألق غوستافو دوداميل الذي سيقود أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية الفنزويلية في حفلهم الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يقام الاثنين القادم على مسرح فندق قصر الإمارات.
تعتبر أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية أحد أبرز انجازات البرنامج الفنزويلي للتربية الموسيقية المعروف عالمياً باسم quot;السيستيماquot;، الذي أخرج للعالم أيضاً كبار الموسيقيين وساهم في تغيير حياة الآلاف من الأطفال والشباب منذ عام 1975. وتتشارك كل من أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية ومهرجان أبوظبي تلك الرؤية الموحدة تجاه الموسيقى باعتبارها أحد الأدوات الأكثر فعالية في المجتمع، وخصوصاً لدى أوساط الشباب حيث تتاح لهم فرصة اكتشاف قدراتهم الابداعية والارتقاء بنظرتهم الثقافية من خلال تعريفهم بكبار الفنانين والموسيقيين من حول العالم.
حول مشاركة الموسيقار غوستافو دوداميل وفرقة أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية الفنزويلية لأول مرة من خلال مهرجان أبوظبي، قالت هدى الخميس كانو، مُؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسِّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: quot;نحن سعداء للغاية لاستقبال موسيقار كبير في قامة غوستافو دوداميل، وفرقة عالية مبهرة في حجم أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية لافتتاح مهرجان أبوظبي 2014، فنحن نتشارك ذات التطلعات لتعزيز نظرة المجتمع تجاه الموسيقى والفنون الراقية وتنمية دورها في المجتمع، وقد نجحت أيضاً أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية في الارتقاء بمهمتهما من مجرد تقديم عروض ترفيهية موسيقية وتحويل ذلك إلى التزام مجتمعي، يستفيد من قدرات الموسيقى في تأسيس وبناء حاضنات تقدم للطفل بيئة مرحة تساهم في بناء شخصيته الواثقة وشعوره بقيمة ما يقدمه للمجتمع، وهو ما نأمل أيضاً أن ننجح في تطبيقه عندما يشاهد مجتمعنا الروائع التي سيقدمها شباب فرقة أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية يوم الأثنين القادم.quot;
تأسست أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية الفنزويلية على يد المايسترو خوسيه أنطونيو أبريو، ومجموعة من الموسيقيين المؤمنين بأفكار سيمون بوليفار، وتتكون من 160 إلى 180 عازفاً من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و30 سنة، وتمتع بقيادة الموسيقار غوستافو دوداميل بشهرة عالمية وببصمتها المميزة في عزف أشهر السيمفونيات العالمية لكبار الموسيقيين، وسوف تقدم الفرقة مقتطفات من quot;ذا تيمبستquot; وquot;روميو وجوليتquot; لتشايكوفسكي، والسيمفونية الخامسة لبيتهوفن. ففي كل مرة يقود المايسترو غوستافو دوداميل فرقة الأوركسترا، تتحول الصالة الى مساحة صاخبة للتفاعل، مع الأنغام التي تعزفها آلات فرقته الموسيقية. يشغل دوداميل حالياً منصب المدير الموسيقي لكل من أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية الفنزويلية، وفرقة لوس أنجلوس الفلهارمونية، حيث تشغل التزاماته في هذا المنصب الجزء الأكبر من برنامجه السنوي، إلا أنه يعمل أيضاً قائداً ضيفاً مع بعض أكبر المؤسسات الموسيقية في العالم.
يذكر أن المهرجان يقدم هذا العام عددا مهما من الأمسيات الموسيقية والفنية والمعارض الفنية، وتأتي منها أمسية عازف البيانو الأمريكي هيربي هانكوك اسطورة الجاز الذي يقدمه عرضه الأول في العالم العربي في مارس المقبل. مع دخوله العقد الخامس من حياته المهنية، لا يزال هيربي هانكوك، وكما كان دائماً، في طليعة الفنانين الذين ارتبطت أسماؤهم بالثقافة العالمية، والتكنولوجيا، والأعمال التجارية والموسيقى. فبالإضافة إلى كونه عازف بيانو وملحناً أسطورياً، فقد كان هيربي هانكوك جزءاً لا يتجزأ من حركة الموسيقى الشعبية منذ عام الستينيات.
والسوبرانو رينيه فليمنغ، التي تقدم أول عرض لها في الإمارات وتشتهر بلقب quot;نجمة الشعب وملهمتهquot;، الحائزة على جائزة غرامي، مع واحدة من كبريات فرق الأوركسترا الأوروبية الرائدة. وتعتبر رينيه بصوتها الذي يأسر القلوب، إحدى أشهر سفراء الموسيقى المحبوبين حول العالم، وفي شهر يوليو الماضي، وأثناء مراسم أقيمت في البيت الأبيض، منح الرئيس أوباما الميدالية الوطنية للفنون للسيدة فليمنغ، وهي أعلى تكريم في أميركا يقدم لفنان. وفي عام 2012، ولأول مرة في التاريخ، غنت رينيه من على شُرفة قصر باكنغهام في اليوبيل الماسي لحفلة الملكة اليزابيث الثانية. وفي عام 2008، أصبحت السيدة فليمنغ أول امرأة في تاريخ أوبرا متروبوليتان، الممتد على مدار 125 عاما، تغني بأداء أوبرالي منفردةً في الليلة الافتتاحية.